زيد بن حرام بن كعب بن غنم. وفي أسد الغابة: تجتمع هي وأبوه في حرام.
كنيته في الاستيعاب: اختلف في كنيته فقيل أبو عبد الرحمن وأصح ما قيل أبو عبد الله. وفي الإصابة: يكنى أبا عبد الله وأبا عبد الرحمن وأبا محمد ا ه.
حليته في أسد الغابة: عن الكلبي أنه عمي في آخر عمره، وكان يحفي شاربه وكان يخضب بالصفرة اه. وفي الإصابة: روى البغوي من طريق عاصم بن عمرو بن قتادة قال: جاءنا جابر بن عبد الله وقد أصيب بصره وقد مس رأسه ولحيته بشئ من صفرة.
أقوال العلماء فيه كان من أجلاء المفسرين كما عن أبي الخير في طبقات المفسرين والسيوطي، وشهد صفين مع علي عليه السلام، وكان منقطعا إلى أهل البيت كما يأتي. وعده ابن عبد البر في الاستيعاب ممن فضل عليا على غيره، ونص على تشيعه ابن شاذان وابن عقدة والكشي، هو أول زائر للحسين عليه السلام. وذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقال: جابر بن عبد الله بن حرام، نزل المدينة شهد بدرا وثماني عشرة غزوة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، مات سنة 78. وذكره في أصحاب علي عليه السلام فقال: جابر بن عبد الله الأنصاري المدني العربي الخزرجي. وذكره في أصحاب الحسن والحسين عليهما السلام فقال، جابر بن عبد الله الأنصاري. وذكره في أصحاب علي بن الحسين عليه السلام فقال، جابر بن عبد الله بن حرام الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذكره في أصحاب الباقر عليه السلام فقال: جابر بن عبد الله بن حرام أبو عبد الله الأنصاري صحابي. وفي الخلاصة: جابر بن عبد الله من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شهد بدرا. وأورد الكشي في مدحه روايات كثيرة من غير أن يورد ما يخالفها، وقد ذكرناها في الكتاب الكبير. قال الفضل بن شاذان: إنه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام. قال ابن عقدة:
ان جابر بن عبد الله منقطع إلى أهل البيت، وروى مدحه عن محمد بن مفضل عن محمد بن سنان عن حريز عن الصادق عليه السلام اه. وفي آخر الباب الأول من الخلاصة عن البرقي أنه كان من الأصفياء اه.
وقال الكشي في رجاله عن الفضل بن شاذان أنه قال: من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام، وذكر جماعة إلى أن قال: وجابر بن عبد الله الأنصاري، وقال أيضا: جابر بن عبد الله الأنصاري حمدويه وإبراهيم ابنا نصير قالا: حدثنا أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن عاصم بن حميد عن معاوية بن عمار عن أبي الزبير المكي قال: سألت جابر بن عبد الله فقلت: أخبرني أي رجل كان علي بن أبي طالب؟ قال:
فرفع حاجبيه عن عينيه وقد كانا سقطا على عينيه قال: فقال ذلك خير البشر! أما والله إن كنا لنعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ببغضهم إياه. محمد بن مسعود قال: حدثني علي بن محمد بن يزيد القمي قال:
حدثني أحمد بن محمد بن عيسى القمي عن ابن فضال عن عبد الله بن بكير عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان عبد الله أبو جابر بن عبد الله من السبعين ومن الاثني عشر وجابر من السبعين وليس من الاثني عشر (1) أحمد بن علي القمي السلولي قال: حدثني إدريس بن أيوب القمي عن الحسين بن سعيد عن ابن محبوب عن عبد العزيز العبدي عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال جابر واثنى عليه خيرا، قال: فقلت له وكان من أصحاب علي عليه السلام!
قال: كان جابر يعلم قول الله عز وجل (ان الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد). أحمد بن علي قال: حدثني إدريس عن الحسين بن بشير قال: حدثني هشام بن سالم عن محمد بن مسلم وزرارة قالا: سألنا أبا جعفر عليه السلام عن أحاديث فرواها عن جابر، فقلنا ما لنا ولجابر؟ فقال:
بلغ من ايمان جابر أنه كان يقرأ هذه الآية (أن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) أحمد بن علي القمي شقران السلولي قال: حدثني إدريس عن الحسين بن سعيد عن محمد بن إسماعيل عن منصور بن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال قلت: ما لنا ولجابر تروي عنه؟ فقال يا زرارة ان جابر قد كان يعلم تأويل هذه الآية (ان الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) محمد بن مسعود قال: حدثني علي بن محمد قال: حدثني محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن المنقري (ابن التغلبي) عن علي بن الحكم عن فضيل بن عثمان عن أبي الزبير قال: رأيت جابرا يتوكأ على عصاه وهو يدور في سكك المدينة ومجالسهم ويقول (علي خير البشر فمن أبى فقد كفر، معاشر الأنصار أدبوا أولادكم على حب علي فمن أبى فلينظر في شأن أمه). وفي مجالس المؤمنين نقلا عن أفضل المحققين الخواجة نصير الدين محمد الحسن الطوسي في رسالته المسماة أوصاف الاشراف ما تعريبه: أن جابر بن عبد الله لما ابتلي في آخر عمره بالضعف والكبر ذهب الإمام محمد الباقر إلى زيارته وسأله عن حاله فقال أنا في حال الكبر أحب إلي من الشباب، والمرض أحب إلي من الصحة، والموت أحب إلى من الحياة، فقال الباقر عليه السلام: أما أنا فأحب إلى الحالة التي يختارها الله لي من الشباب والكبر والمرض والعافية والحياة والموت، فلما سمع جابر ذلك أخذ يد الباقر عليه السلام وقبلها وقال صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (الخبر) وفي الاستيعاب شهد العقبة الثانية مع أبيه وهو صغير ولم يشهد الأولى ذكره بعضهم في البدريين ولا يصح لأنه قد روي عنه أنه قال: لم أشهد بدرا و لا أحدا منعني أبي وذكر البخاري أنه شهد بدرا وكان ينقل لأصحابه الماء يومئذ ثم شهد بعدها مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثمان عشرة غزوة ذكر ذلك الحاكم أبو أحمد وقال ابن الكلبي شهد أحدا وشهد صفين مع علي وروى أبو الزبير عن جابر قال غزا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بنفسه احدى وعشرين غزوة شهدت منها معه تسع عشرة غزوة وكان من المكثرين الحفاظ للسنن وكف بصره في آخر عمره اه وفي أسد الغابة بسنده قال جابر لم أشهد بدرا ولا أحدا منعني أبي فلما قتل يوم أحد لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة قط وقال الكلبي: شهد جابر أحدا وقيل شهد مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثمان عشرة غزوة وشهد صفين مع علي بن أبي طالب وهو آخر من مات بالمدينة ممن شهد العقبة قال وذكر ابن منده في اسمه ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حضر الموسم وخرج نفر من الأنصار منهم أسعد بن زرارة وجابر بن عبد الله السلمي وغيرهما فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ودعاهم إلى الاسلام، فظن أن جابر بن عبد الله السلمي هو المترجم وليس كذلك وإنما هو جابر بن