حسنة حماد وموثقة عبيد بن زرارة وابن بكير الآتيتين قال: والمسألة قوية الاشكال فإن الروايتين المتضمنتين لاعتبار ذلك معتبرتا الاسناد.. إلى أن قال:
ومن ثم تردد المصنف في النافع والمعتبر وهو في محله. انتهى.
ويظهر ذلك أيضا من المحقق الأردبيلي (قدس سره) في شرح الإرشاد حيث قال بعد تطويل البحث والكلام بابرام النقض ونقض الابرام: فتأمل واحفظ فإن المسألة من المشكلات.
ويظهر من الصدوق أيضا القول به حيث قال في باب ما يجب على الناس إذا صح عندهم بالرؤية يوم الفطر بعد ما أصبحوا صائمين (1) بعد نقل حديث مرسل (2) يحتمل أن تكون هذه العبارة من جملته ويحتمل أن تكون من كلامه (قدس سره) ما صورته: وإذا رئي هلال شوال بالنهار قبل الزوال فذلك اليوم من شوال وإذا رئي بعد الزوال فذلك من شهر رمضان.
أقول: والذي وقفت عليه من الأخبار المتعلقة بهذه المسألة ما رواه الكليني في الحسن على المشهور الصحيح على المختار عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليه السلام (3) قال: " إذا رأوا الهلال قبل الزوال فهو لليلة الماضية وإذا رأوه بعد الزوال فهو لليلة المستقبلة ".
وما رواه الشيخ في التهذيب في الموثق عن عبيد بن زرارة وابن بكير (4) قالا: " قال أبو عبد الله عليه السلام إذا رئي الهلال قبل الزوال فذلك اليوم من شوال وإذا رئي بعد الزوال فذلك اليوم من شهر رمضان " وبهذين الخبرين أخذ من قال بالقول الثاني.
ومنها ما رواه الشيخ في التهذيب والصدوق في من لا يحضره الفقيه في