ومنها صوم أول يوم من ذي الحجة وصوم يوم التروية بل صيام التسعة:
فروى ثقة الاسلام في الكافي عن سهل بن زياد عن بعض أصحابنا عن أبي الحسن الأول عليه السلام في حديث (1) قال: " وفي أول يوم من ذي الحجة ولد إبراهيم خليل الرحمان عليه السلام فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستين شهرا ".
وروى الشيخ في كتاب المصباح مرسلا عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام (2) أنه قال: " من صام أول يوم من العشر عشر ذي الحجة كتب الله له صوم ثمانين شهرا ".
وروى الصدوق مثله (3) وزاد " فإن صام التسع كتب الله له صوم الدهر ".
ورواه في كتاب ثواب الأعمال مثله (4).
قال (5): وقال الصادق عليه السلام " صوم يوم التروية كفارة سنة ويوم عرفة كفارة سنتين ".
وقال في الكتاب المذكور (6) وروي أن في أول يوم من ذي الحجة ولد إبراهيم خليل الرحمان (على نبينا وآله وعليه السلام) فمن صام ذلك اليوم كان كفارة ستين سنة، وفي تسع من ذي الحجة أنزلت توبة داود (على نبينا وآله وعليه السلام) فمن صام ذلك اليوم كان كفارة تسعين سنة:
ومنها صوم اليوم التاسع من ذي الحجة وهو يوم عرفة بشرط تحقق الهلال وعدم الشك فيه لئلا يكوم يوم العيد وأن لا يضعفه عن الدعاء.
فروى الشيخ في الصحيح عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام (7) قال:
" سألته عن صوم يوم عرفة فقال من قوى عليه فحسن إن لم يمنعك من الدعاء فإنه يوم دعاء ومسألة فصمه، وإن خشيت أن تضعف عن ذلك فلا تصمه ".
وروى بسنده عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام (8) قال: