وروى في الكافي عن عبد الرحمان بن سالم عن أبيه (1) قال: " سألت أبا عبد الله عليه السلام هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والأضحى والفطر؟ قال: نعم أعظمها حرمة. قلت وأي عيد هو جعلت فداك؟ قال اليوم الذي نصب فيه رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين عليه السلام وقال من كنت مولاه فعلى مولاه. قلت أي يوم هو؟ قال وما تصنع باليوم إن السنة تدور ولكنه يوم ثمانية عشر من ذي الحجة. فقلت وما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم؟ فقال تذكرون الله تعالى فيه بالصيام والعبادة والذكر لمحمد وآل محمد فإن رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى أمير المؤمنين عليه السلام أن يتخذ ذلك اليوم عيدا وكذلك كانت الأنبياء تفعل كانوا يوصون أوصياءهم بذلك فيتخذونه عيدا ".
قوله عليه السلام: " وما تصنع باليوم " في جواب سؤال الراوي عن أي يوم هو يعطي أنه عليه السلام فهم من سؤاله أن مراده السؤال عن كونه أي يوم من أيام الأسبوع فأجابه عليه السلام بما ذكره من أن أيام الأسبوع تدور ولا تبقى على زمان توافق ذلك الزمان بل المعتبر تعيينه بالأشهر.
وروى الشيخ في التهذيب عن علي بن الحسين العبدي (2) قال: " سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول: صيام يوم غدير خم يعدل صيام عمر الدنيا لو عاش انسان ثم صام ما عمرت الدنيا لكان له ثواب ذلك، وصيامه يعدل عند الله (عز وجل) في كل عام مائة حجة ومائة عمرة مبرورات متقبلات وهو عيد الله الأكبر..
الحديث " إلى غير ذلك من الأخبار المتواترة.
ومنها صوم يوم المبعث وهو اليوم السابع والعشرون من رجب.
ويدل عليه جملة من الأخبار: منها رواية الحسن بن راشد المتقدمة.
وما رواه الصدوق عن الحسن بن بكار الصيقل عن أبي الحسن الرضا عليه السلام (3) قال: " بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله لثلاث ليال مضين من رجب وصوم ذلك اليوم