وما ورد في صحيحة علي بن مهزيار (1) الواردة في من نذر أن يصوم يوما دائما ما بقي فوافق ذلك اليوم يوم عيد فطر أو أضحى أو يوم جمعة أو أيام التشريق أو سفر أو مرض؟ فكتب عليه السلام في جوابه " قد وضع الله الصيام في هذه الأيام كلها ".
وما رواه في الخصال عن عقبة بن بشير الأزدي (2) قال: " جئت إلى أبي جعفر عليه السلام يوم الاثنين فقال كل. فقلت إني صائم. فقال وكيف صمت؟ قال قلت لأن رسول الله صلى الله عليه وآله ولد فيه. فقال: أما ما ولد فيه فلا يعلمون وأما ما قبض فيه فنعم. ثم قال: فلا تصم ولا تسافر فيه ".
ويمكن استثناء يوم الجمعة من هذه الثلاثة لصحة ما ورد في صيامه ورجحانه على ما عارضه. والله العالم.
ومنها صوم يوم المباهلة وهو الرابع والعشرون من شهر ذي الحجة، ولم أقف فيه على نص.
وعلله العلامة في المنتهى بأنه يوم شريف قد أظهر الله فيه نبينا صلى الله عليه وآله على خصمه وحصل فيه من التنبيه على قرب علي عليه السلام من ربه واختصاصه به وعظم منزلته وثبوت ولايته واستجابة الدعاء به ما لم يحصل لغيره، وذلك من أعظم الكرامات الموجبة لأخبار الله تعالى أن نفسه نفس رسول الله صلى الله عليه وآله فيستحب صومه شكرا لهذه النعم الجسيمة.
ومنها صوم يوم النيروز لما رواه الشيخ في المصباح عن المعلي بن خنيس عن الصادق عليه السلام (3) قال: " إذا كان يوم النيروز فاغتسل والبس أنظف ثيابك وتطيب بأطيب طيبك وتكون ذلك اليوم صائما.. الحديث ".