عز وجل على الألسن والأسماع والأبصار وسائر الجوارح حتى يستر به من النار وقد جعل الله على كل جارحة حقا للصائم فمن أدى حقها كان صائما ومن ترك شيئا منها نقص من فضل صومه بحسب ما ترك منها.
السابعة قد اختلف في رمضان فقيل إنه علم للشهر كرجب وشعبان ومنع من الصرف للعلمية والألف والنون، وقيل إنه اسم من أسماء الله تعالى، وعلى هذا فمعنى شهر رمضان شهر الله.
ويدل عليه ما رواه في الكافي عن هشام بن سالم في الصحيح عن سعد عن أبي جعفر عليه السلام (1) قال: " كنا عنده ثمانية رجال فذكرنا رمضان فقال لا تقولوا هذا رمضان ولا ذهب رمضان ولا جاء رمضان فإن رمضان اسم من أسماء الله عز وجل لا يجئ ولا يذهب وإنما يجئ ويذهب الزائل ولكن قولوا شهر رمضان فإن الشهر مضاف إلى الاسم والاسم اسم الله عز وجل وهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن جعله مثلا وعيدا " ورواه الصدوق بإسناده عن البزنطي عن هشام بن سالم عن سعد الخفاف (2) ورواه سعد بن عبد الله في كتاب بصائر الدرجات عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر عن هشام بن سالم عن سعد بن طريف مثله (3).
وروى في الكافي أيضا عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد الله عن أبيه (عليهما السلام) (4) قال: " قال أمير المؤمنين عليه السلام لا تقولوا رمضان ولكن قولوا شهر رمضان فإنكم لا تدرون ما رمضان " ورواه الصدوق في الفقيه عن غياث مثله (5) وكذا رواه في كتاب معاني الأخبار والذي قبله أيضا (6).
وقال الفيومي في كتاب المصباح المنير: قال بعض العلماء يكره أن يقال جاء رمضان وشبهه إذا أريد به الشهر وليس معه قرينة تدل عليه وإنما يقال جاء شهر رمضان، واستدل بحديث (7) " لا تقولوا رمضان فإن رمضان اسم من أسماء الله تعالى