فيهم خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: يا أهل الكوفة إنكم من أكرم المسلمين وأقصدهم تقويما وأعدلهم سنة وأفضلهم سهما في الإسلام وأجودهم في العرب مركبا ونصابا. أنتم أشد العرب ودا للنبي وأهل بيته، وإنما جئتكم ثقة بعد الله بكم (1).
وقال في مدحهم كما في شرح النهج لابن أبي الحديد: مرحبا بأهل الكوفة، بيوتات العرب ووجوهها، وأهل الفضل وفرسانها، وأشد العرب مودة لرسول الله ولأهل بيته.
مكارم الأخلاق، الكافي: عن حنان بن سدير، عن أبيه في حديث دخوله مع أبيه وجده وعمه الحمام، قال مولانا السجاد (عليه السلام) لهم: مرحبا بكم وأهلا يا أهل الكوفة، أنتم الشعار دون الدثار - الخبر (2).
في حديث زائدة المروي عن مولانا السجاد (عليه السلام) إخبار جبرئيل رسول الله (صلى الله عليه وآله) بقتل أمير المؤمنين (عليه السلام) ببلد تكون إليه هجرته، وهو مغرس شيعته وشيعة ولده، وفيه على كل حال يكثر بلواهم ويعظم مصابهم (3).
إخبار مولانا أمير المؤمنين أهل الكوفة بقتلهم ذرية رسول الله (4).
قول سلمان بالنسبة إلى الكوفة: إنها قبة الإسلام (5). وسائر كلماته المربوطة بها (6).
أشعار مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) شوقا إلى الكوفة:
يا حبذا سيف بأرض الكوفة * أرض لنا مألوفة معروفة يطلقها جمالنا المعلوفة * عمي صباحا واسلمي مألوفة