الملائكة الميثاق كان أول من آمن به وأقر ذلك الملك فاتخذه الله أمينا على جميع خلقه فألقمه الميثاق، وأودعه عنده، واستعبد الخلق أن يجددوا عنده في كل سنة الاقرار بالميثاق والعهد الذي أخذ الله عز وجل عليهم " إلى أن قال " ثم إن الله عز وجل لما بنى الكعبة وضع الحجر في ذلك المكان، لان الله حين أخذ الميثاق من ولد آدم أخذه في ذلك المكان، وفي ذلك المكان ألقم الملك الميثاق الحديث.
ورواه الصدوق في (العلل) عن أبيه، عن محمد بن يحيى مثله.
6 محمد بن علي بن الحسين قال: روي عن النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام أنه إنما يقبل الحجر الأسود ويستلم ليؤدي إلى الله العهد الذي اخذ عليهم في الميثاق وإنما يستلم الحجر لان مواثيق الخلائق فيه، وكان أشد بياضا من اللبن فاسود من خطايا بني آدم ولولا ما مسه من أرجاس الجاهلية ما مسه ذو عاهة إلا برأ.
7 وفي (العلل وعيون الأخبار) بأسانيده عن محمد بن سنان أن أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله علة استلام الحجر أن الله لما أخذ مواثيق بني آدم التقمها الحجر، فمن ثم كلف الناس بتعاهد ذلك الميثاق، ومن ثم يقال عند الحجر: " أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة " ومنه قول سلمان رحمه الله ليجئ الحجر يوم القيامة مثل أبي قبيس له لسان وشفتان، ويشهد لمن وافاه بالموافاة.
(17840) 8 وفي (العلل) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن عبيد الله بن علي الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته لم يستلم الحجر؟ قال: لان مواثيق الخلائق فيه.
9 قال: (وفي حديث آخر) قال: إن الله عز وجل لما أخذ مواثيق العباد أمر الحجر فالتقمها فهو يشهد لمن وافاه بالموافاة.