أمر إبراهيم ببناء الكعبة، وأن يرفع قواعدها، ويرى الناس مناسكهم، فبنى إبراهيم وإسماعيل البيت كل يوم ساقا حتى انتهى إلى موضع الحجر الأسود، قال أبو جعفر عليه السلام: فنادى أبو قبيس إبراهيم عليه السلام إن لك عندي وديعة، فأعطاه الحجر فوضعه موضعه الحديث.
5 وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال قال: قال أبو الحسن يعني الرضا عليه السلام للحسن بن الجهم: أي شئ السكينة عندكم؟ فقال: لا أدري جعلت فداك، وأي شئ هي؟ قال: ريح تخرج من الجنة طيبة لها صورة كصورة وجه الانسان، فتكون مع الأنبياء وهي التي نزلت على إبراهيم حيث بنى الكعبة فجعلت تأخذ كذا وكذا فبنى الأساس عليها. ورواه الصدوق بإسناده عن أبي همام إسماعيل بن همام عن الرضا عليه السلام نحوه. وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن أسباط قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن السكينة فذكر مثله 6 وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أمر إبراهيم وإسماعيل ببناء البيت وتم بناؤه قعد إبراهيم عليه السلام على ركن، ثم نادى هلم الحج. الحديث.
7 وعنهم، عن أحمد بن محمد، عن سعيد بن جناح، عن عدة من أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كانت الكعبة على عهد إبراهيم عليه السلام تسعة أذرع، وكان لها بابان، فبناها عبد الله بن الزبير فرفعها ثمانية عشر ذراعا، فهدمها الحجاج وبناها سبعة وعشرين ذراعا.
8 قال الكليني: وروي عن ابن أبي نصر، عن أبان بن عثمان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان طول الكعبة يومئذ تسعة أذرع، ولم يكن لها سقف فسقفها قريش