اليمان أبو عبد الله سكن الكوفة ومات بالمدائن بعد بيعة أمير المؤمنين عليه السلام بأربعين يوما. وذكره في أصحاب علي عليه السلام فقال:
حذيفة بن اليمان العبسي عداده في الأنصار وقد عد من الأركان الأربعة ا ه. وعده الكفعمي في حواشي كتابه المعروف بالمصباح أحد الأركان الأربعة. وفي رجال ابن داود: حذيفة بن اليمان العبسي أبو عبد الله ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وفي أصحاب علي عليه السلام، شهد بدرا واحدا، أحد الأركان الأربعة، سكن الكوفة ومات بالمدائن بعد بيعة أمير المؤمنين عليه السلام بأربعين يوما. وفي الخلاصة:
حذيفة بن اليمان عداده في الأنصار أحد الأركان الأربعة من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام اه.
الأركان الأربعة في تكملة الرجال: تكرر من الشيخ أن أركان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربعة، فذكر في ترجمة جندب بن جنادة - أعني أبا ذر - انه أحدها، وفي ترجمة سلمان الفارسي في أصحاب علي عليه السلام انه أول الأركان الأربعة، وفي ترجمة عمار بن ياسر انه رابع الأركان، وفي ترجمة المقداد أنه ثاني الأركان الأربعة وفي ترجمة حذيفة انه قد عد من الأركان الأربعة، والمصنف - صاحب نقد الرجال - لما عدهم في ترجمة جندب بن جنادة أسقط عمارا منهم، فيظهر من الشيخ وقوع الخلاف في عد حذيفة من الأركان الأربعة، فلابد ان يكون من يعده منهم مسقطا لغيره، لأن الظاهر ولم يذكر الشيخ البدل المقابل، فيكون الخلاف واقعا في اثنين اللهم الا ان يكون من يعد حذيفة منهم يعدهم خمسة، ولم أجد فيما روي فيهم من الأخبار تسميتهم بالأركان ولعل هذا اصطلاح من المحدثين من حيث أنهم فاقوا جميع الصحابة بالفضل والتمسك باهل البيت عليهم السلام والمواساة لهم ظاهرا وباطنا اه. وقال الكفعمي في حواشي كتابه المعروف بالمصباح: الأركان الأربعة: هم حذيفة، وأبو ذر، وسلمان الفارسي، والمقداد بن الأسود اه. فاسقط عمارا وجعل بدله حذيفة.
روايات الكشي في حقه روى الكشي في ترجمة سلمان الفارسي عن جبرئيل بن أحمد الفارياني البرناني حدثني الحسين بن خرذاذ حدثني ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: ضاقت الأرض بسبعة بهم ترزقون وبهم تنصرون وبهم تمطرون: منهم سلمان الفارسي والمقداد وأبو ذر وعمار وحذيفة رحمة الله عليهم، وكان علي عليه السلام يقول: وانا امامهم، وهم الذين صلوا على فاطمة عليها السلام. وقال في ترجمة حذيفة:: حدثنا ابن مسعود أخبرني أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن فضال حدثني محمد بن الوليد البجلي حدثني العباس بن هلال عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ذكر ان حذيفة لما حضرته الوفاة، وكان آخر الليل، قال لابنته أي ساعة هذه قالت آخر الليل، قال الحمد لله الذي بلغني هذا المبلغ ولم أوال ظالما على صاحب حق، فبلغ زيد بن عبد الرحمن بن عبد يغوث فقال: كذب والله! لقد والى على عثمان، فاجابه بعض من حضره أن عثمان والاه (والله خ ل) يا أخا زهرة والحديث منقطع، وقال الكشي في ترجمة عبد الله بن مسعود: سئل الفضل بن شاذان عن ابن مسعود وحذيفة، فقال: لم يكن حذيفة مثل ابن مسعود لان حذيفة كان زكيا وابن مسعود خلط ووالى القوم ومال معهم وقال بهم. وقال أيضا: ان من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام ذيفة وعد معه جماعة. وقال في ترجمة مسعود حدثني علي بن الحسن بن علي بن فضال حدثني العباس بن عامر وجعفر بن محمد بن حكيم عن أبان بن عثمان الأحمر عن فضيل الرسان عن أبي داود قال: حضرته عند الموت وجابر الجعفي عند رأسه فهم أن يحدث فلم يقدر قال: محمد بن جابر: اساله، فقلت:
يا أبا داود حدثنا الحديث الذي أردت، قال: حدثني عمران بن حصين الخزاعي ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر فلانا وفلانا أن يسلما على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين، فقالا: من الله أو من رسوله؟ فقال من الله ومن رسوله، ثم أمر حذيفة وسلمان يسلمان عليه، ثم امر المقداد فسلم وأمر بريدة أخي وكان أخاه لأمه فقال: انكم سألتموني من وليكم بعدي وقد أخبرتكم به وقد أخذت عليكم الميثاق كما أخذ تعالى على بني آدم: (ألست بربكم قالوا بلى!) وأيم الله لئن نقضتموها لتكفرن اه. الكشي. وفي رجال بحر العلوم الطباطبائي: حذيفة بن اليمان العبسي أبو عبد الله حليف الأنصار صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صحابي ابن صحابي شهد مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحدا هو وأبوه. وعد بعضهم حذيفة من الأركان الأربعة مكان أخيه عمار الذي آخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبينه في مؤاخاة المهاجرين للأنصار، ثم ذكر خبر ضاقت الأرض بسبعة المتقدم، ثم قال: وجلالة حذيفة وشجاعته وعلمه ونجدته وتمسكه بأمير المؤمنين عليه السلام ظاهرة بينة وهو من كبار الصحابة. وروي عن حذيفة ان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانوا يسألونه عن الخير وكنت أساله عن الشر مخافة أن أقع فيه اه. وذكره ابن سعد في الطبقات الكبير في موضعين (أحدهما) فيمن نزل الكوفة من الصحابة (وثانيهما) فيمن كان بالمدائن منهم، فقال: حذيفة بن اليمان وهو حسيل بن جابر من بني عبس حلفاء بني عبد الأشهل ويكنى أبا عبد الله ثم روى بسنده انه كان يكنى أبا عبد الله شهد أحدا وما بعد ذلك من المشاهد وتوفي بالمدائن سنة 36 وقد كان جاءه نعي عثمان بها وقد كان نزل الكوفة والمدائن وله عقب بالمدائن. ثم حكى عن محمد بن عمر الواقدي أنه قال: لم يشهد حذيفة بدرا وشهد أحدا هو وأبوه وأخوه صفوان بن اليمان وقتل أبوه يومئذ، وشهد حذيفة الخندق وما بعد ذلك من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وفي تاريخ بغداد: لم يشهد حذيفة بدرا وشهد أحدا، وقتل أبوه يومئذ مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحضر ما بعد أحد من الوقائع، وكان صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لقربه منه وثقته به وعلو منزلته عنده، وولاه عمر المدائن فأقام بها إلى حين وفاته. وفي الاستيعاب: حذيفة بن اليمان العبسي القطعي (1) حليف لبني عبد الأشهل من الأنصار، شهد حذيفة وأبوه حسيل وأخوه صفوان أحدا وقتل أباه يومئذ بعض المسلمين وهو يحسبه من المشركين، كان حذيفة من كبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الخندق ينظر إلى قريش فجاءه بخبر رحيلهم وهو معروف في الصحابة بصاحب سر رسول الله وهو حليف للأنصار لبني عبد الأشهل، مات سنة 36 بعد قتل عثمان في أول خلافة علي وكان موته بعد أن نعي عثمان إلى الكوفة ولم يدرك الجمل (اه) وفي أسد الغابة حذيفة بن اليمان أبو عبد الله العبسي هاجر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فخيره بين الهجرة والنصرة