" زينوا مجالسكم بغيبة الفاسقين " وعن الصادق (عليه السلام) (1) " إذا جاهر الفاسق بفسقه فلا حرمة له ولا غيبة " وفي النبوي (2) " إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم وأهينوهم (وباهتوهم خ ل) لئلا يطمعوا في الفساد في الاسلام ويحذرهم الناس ولا تتعلموا من بدعهم يكتب الله لكم بذلك الحسنات، ويرفع لكم به الدرجات " إلى غير ذلك مما هو دال على ذلك وإن لم يكن من النهي عن المنكر، بل هو ظاهر الفتاوي أيضا بل قد يترتب التعزير على تارك ذلك إذا كان في مقام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الواجبين عليه، لحصول الشروط:
نعم ليس كذلك ما لا يسوغ لقاؤه به من الرمي بما لا يفعله، ففي حسن الحلبي (3) عن الصادق (عليه السلام) " أنه نهى عن قذف من كان على غير الاسلام إلا أن يكون اطلعت على ذلك منه " وكذا في صحيحه (4) عنه (عليه السلام) وزاد فيه " أيسر ما يكون أن يكون قد كذب " نعم يترتب التعزير على ما سمعته سابقا في حق غير المستحق (وكذا كل ما يوجب أذى كقوله: يا أجذم أو يا أبرص) أو يا أعور أو نحو ذلك وإن كان فيه، إذ ذلك أشد عليه، كما هو واضح، والله العالم.
(الثاني: في القاذف و) لا خلاف بل الاجماع بقسميه عليه كما لا إشكال في أنه (يعتبر فيه البلوغ وكمال العقل، فلو قذف الصبي لم يحد) لرفع القلم عنه كما في غيره من الحدود، وفي صحيح