الأولى منهما سورة التوحيد قل هو الله أحد، وفي الثانية قل يا أيها الكافرون " الحديث، وغيره المؤيد بالترتيب الذكري في كثير من الأخبار المرغبة في قراءة السورتين هنا وفي باقي المواضع السبع المشهورة، خلافا لما عن الشيخ في كتاب الصلاة، فقال بالجحد في الأولى والتوحيد في الثانية، وعن الشهيد أنه جعله رواية (1) وإن كنا لم نقف عليها، مع أنه في محكي النهاية هنا أفتى بما سمعته من المشهور، بل نفى عنه البأس في كتاب الصلاة، وقد تقدم الكلام في ذلك عند البحث على وجوبهما في الطواف، فلاحظ، والله العالم.
(ومن زاد على السبعة) في طواف الفريضة (سهوا) شوطا (أكملها أسبوعين) في المشهور نصا وفتوى (وصلى الفريضة أولا وركعتي النافلة بعد الفراغ من السعي) أما الأولى فللمعتبرة المستفيضة كصحيح أبي أيوب (2) " قلت لأبي عبد الله عليه السلام رجل طاف بالبيت ثمانية أشواط طواف فريضة قال: فليضف إليها ستا، ثم يصلي أربع ركعات " وصحيح ابن مسلم (3) عن أحدهما (عليهما السلام) في كتاب علي عليه السلام " إذا طاف الرجل بالبيت ثمانية أشواط الفريضة واستيقن ثمانية أضاف إليها ستا، وكذا إذا استيقن أنه سعى ثمانية أضاف إليها ستا " وخبره (4) الآخر عنه عليه السلام أيضا " قلت له: رجل طاف بالبيت فاستيقن أنه طاف ثمانية أشواط قال: يضيف إليها ستة وكذلك إذا استيقن أنه طاف بين الصفا والمروة ثمانية فليضف إليها ستة " ونحو ذلك خبره الثالث (5) وخبر علي بن أبي حمزة (6) " سئل أبو عبد الله عليه السلام وأنا حاضر عن رجل طاف بالبيت