جميل بن صالح (1) عنه عليه السلام أيضا قال: " لما طاف آدم بالبيت وانتهى إلى الملتزم قال له جبرئيل: يا آدم أقر لربك بذنوبك في هذا المكان إلى أن قال:
فأوحى الله إليه يا آدم قد غفرت لك ذنبك، قال: يا رب ولولدي أو لذريتي فأوحى الله عز وجل إليه من جاء من ذريتك إلى هذا المكان وأقر بذنوبه وتاب ثم استغفر غفرت له " وقال يونس (2) " سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الملتزم لأي شئ يلتزم؟ وأي شئ يذكر فيه؟ فقال: عنده نهر من أنهار الجنة تلقى فيه أعمال العباد عند كل خميس " وفي المروي (3) عن الخصال عن علي عليه السلام " أقروا عند الملتزم بما حفظتم من ذنوبكم، وما لم تحفظوا فقولوا وما حفظته علينا ونسيناه فاغفره لنا، فإنه من أقر بذنوبه في ذلك الموضع وعده وذكره واستغفر منه كان حقا على الله عز وجل أن يغفر له " وقال الصادق عليه السلام أيضا في خبر عبد الله بن سنان (4): " إذا كنت في الطواف السابع فائت المتعوذ وهو إذا قمت في دبر الكعبة حذاء الباب، فقل: اللهم البيت بيتك، والعبد عبدك، وهذا مقام العائذ بك من النار، اللهم من قبلك الروح والفرج، ثم استلم الركن اليماني ثم ائت الحجر فاختم به ".
وربما يستفاد من خبري بن مسلم (5) والصباح (6) استحباب استلام الكعبة من دبرها بعد الفراغ من الطواف، قال في الأول: " قلت لأبي جعفر عليه السلام من أين استلم الكعبة إذا فرغت من طوافي؟ قال: من دبرها " وقال في الثاني: " سئل أبو عبد الله عليه السلام عن استلام الكعبة فقال: من دبرها " بل