عليه السلام أيضا " الركن اليماني باب من أبواب الجنة لم يغلقه الله منذ فتحه " وقال أبو الفرج السندي (2) " كنت أطوف بالبيت مع أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: أي هذا أعظم حرمة؟ فقلت: جعلت فداك أنت أعلم بهذا مني، فأعاد علي فقلت: داخل البيت، فقال: الركن اليماني على باب من أبواب الجنة، مفتوح لشيعة آل محمد صلى الله عليه وآله مسدود عن غيرهم، وما من مؤمن يدعو بدعاء عنده إلا صعد دعاؤه حتى يلصق بالعرش، ما بينه وبين الله حجاب ".
وكيف كان فقد ظهر لك من ذلك كله ضعف ما عن أبي علي من نفي استلام غير الركنين المزبورين لظاهر بعض النصوص السابقة المحمولة على عدم التأكد أو عدم المواظبة، وعلى التقية جمعا بينها وبين غيرها مما عرفت من النص والاجماع المحكي كالمحكي عن سلار من وجوب استلام اليماني كلثم الحجر وإن قال في كشف اللثام للأمر به في الاخبار من غير معارض، لكن فيه أنه لا أمر به بخصوصه، نعم فيه حكاية فعل هو أعم من الوجوب، أو رخصة هي أعم من الاستحباب فضلا عن الوجوب، على أن لسان النصوص المزبورة ظاهر في الندب سيما بعد ملاحظة جمعه مع غيره مما هو معلوم الندب وحكاية ظاهر الاجماع وغير ذلك، هذا، وفي المدارك والظاهر تأدي السنة بالمسح باليد، كما تدل عليه صحيحة سعيد الأعرج (2) عن أبي عبد الله عليه السلام " سألته عن استلام الحجر من قبل الباب فقال: أليس تريد أن تستلم الركن؟ فقلت: نعم، فقال:
يجزيك حيث ما نالت يدك: وفيه أن ظاهر النصوص المزبورة استحباب أزيد