لا يصلح له إلا وهو على وضوء ".
وينبغي أن لا يرد فيه سائلا، للمرسل (1) " كان أبو جعفر (عليه السلام) إذا كان يوم عرفة لم يرد سائلا ".
كما أنه ينبغي للسائل أن لا يسأل فيه غير الله تعالى شأنه، ففي المرسل (2) " سمع علي بن الحسين (عليه السلام) يوم عرفة سائلا يسأل الناس فقال ويحك أغير الله تسأل هذا اليوم، إنه ليرجى ما في بطون الحبالى في هذا اليوم أن يكون سعيدا ".
ويستحب أيضا الاجتماع للدعاء في غير عرفة في الأمصار، قال الصادق (عليه السلام) في حديث (3): " في يوم عرفة تجتمعون بغير إمام في الأمصار تدعون الله عز وجل " وقول علي (عليه السلام) (4): " لا عرفة إلا بمكة " يراد منه نفي الكمال لا المشروعية، كما يدل عليه قوله (عليه السلام) أيضا (5):
" لا عرفة إلا بمكة، ولا بأس بأن يجتمعوا في الأمصار يوم عرفة يدعون الله تعالى " ولعله إلى ذلك أشار في الدروس بقوله: والتعريف بالأمصار، والرواية مبدلة ضعيفة، وفي خبر زرارة (6) عن أبي جعفر (عليه السلام) المروي عن العياشي " سألته عن قول الله عز وجل: " خذوا زينتكم عند كل مسجد " قال:
عشية عرفة " والله العالم والموفق والمؤيد.