في أرضه، يصافح بها خلقه " وفي الدروس لأنها على قواعد إبراهيم، لكن في كشف اللثام " حكيت هذه العلة عن ابن عمر، ولا تتم إلا على كون الحجر أو بعضه من الكعبة، وسمعته أنا لا نقول به، وإنما هو قول العامة " وقد سبقه إليه في المسالك، فإنه قال بعد حكاية ذلك: وهو يشعر بكون البيت مختصرا من جانب الحجر، وقد تقدم الخلاف فيه، والأمر سهل.
وقال الصادق عليه السلام أيضا في خبر زيد الشحام (1): " كنت أطوف مع أبي عليه السلام وكان إذا انتهى إلى الحجر مسحه بيده وقبله وإذا انتهى إلى الركن اليماني التزمه، فقلت: جعلت فداك تمسح الحجر بيدك وتلتزم اليماني، فقال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما أتيت الركن اليماني إلا وجدت جبرئيل قد سبقني إليه يلتزمه ".
ومنه بل وغيره يستفاد التأكد في خصوص اليماني الذي ورد فيه استحباب الدعاء عنده أيضا، قال العلاء بن ربعي (2) " سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الله عز وجل وكل بالركن اليماني ملكا هجيرا يؤمن على دعائكم " وفي خبره (3) الآخر عنه عليه السلام " إنه كان يقول: إن ملكا موكل بالركن اليماني منذ خلق الله السماوات والأرضين، ليس له هجير إلا التأمين على دعائكم، فلينظر عبد بما يدعو، فقلت ما الهجير؟ فقال: كلام من كلام العرب، أي ليس له عمل " وعن رواية أخرى (4) " ليس له عمل غير ذلك " وفي خبر معاوية بن عمار (5) عن أبي عبد الله