ينشأ من فحوى ما ورد في المهزول، ومن عدم النية حال الذبح مع حرمة القياس ولعله الأقوى، والله العالم.
(والمستحب أن تكون سمينة) بلا خلاف أجده فيه نصا وفتوى، بل الاجماع بقسميه عليه، مضافا إلى الاعتبار (تنظر في سواد وتبرك في سواد وتمشي في مثله) كما في القواعد والنافع، بل ومحكي الجامع، لكن فيه وصف فحل من الغنم بذلك، كما عن الاقتصاد والسرائر والمصباح ومختصره وصف الكبش به، بل عن الأول اشتراطه به، وعن المبسوط " وينبغي إن كان من الغنم أن يكون فحلا أقرن ينظر في سواد ويمشي في سواد " ونحوه النهاية لكن في الأضحية، ولعله لصحيح ابن مسلم (1) عن أحدهما (عليهما السلام) " أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يضحي بكبش أقرن عظيم فحل يأكل في سواد، وينظر في سواد " وصحيحه أيضا أو حسنه (2) " سألت أبا جعفر (عليه السلام) أين أراد إبراهيم (عليه السلام) أن يذبح ابنه؟ قال: على الجمرة الوسطى، وسألت عن كبش إبراهيم (عليه السلام) ما كان لونه وأين نزل؟ فقال: أملح وكان أقرن ونزل به من السماء على الجبل الأيمن من مسجد منى، وكان يمشي في سواد ويأكل في سواد وينظر ويبعر ويبول في سواد " وصحيح ابن سنان (3) عن الصادق (عليه السلام) " كان رسول الله صلى الله عليه وآله يضحي بكبش أقرن فحل ينظر في سواد ويمشي في سواد " وحسن الحلبي (4) قال: " حدثني من سمعه (عليه السلام) يقول: ضح بكبش أسود أقرن فحل، فإن لم تجد أسود فاقرن فحل يأكل في سواد ويشرب في سواد وينظر في سواد ".