بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأولين والآخرين محمد وآله الطيبين الطاهرين، واللعنة على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.
خاتمة في التعادل والترجيح والأولى تبديل العنوان بالتعارض، فان التعادل والترجيح من الأوصاف والحالات اللاحقة للدليلين المتعارضين، فكان الأنسب جعل العنوان للقسم والجامع بينهما.
وعلى كل حال: لا إشكال في أن البحث عن التعادل والتراجيح من أهم مباحث الأصول، وليست المسألة من المسائل الفقهية ولا من المبادي، لأنها تقع كبرى لقياس الاستنباط، بل عليها يدور رحى الاستنباط في معظم المسائل. وقد تقدم: أن ضابط المسألة الأصولية وقوعها في كبرى قياس الاستنباط، فلا ينبغي التأمل في كون المسألة من المسائل الأصولية، مع أن البحث عن كونها من المبادي أو من المسائل قليل الجدوى. فالأولى صرف عنان الكلام إلى ما هو أهم من ذلك، وهو بيان ما يتحقق به التعارض والفرق