لعله يأتي بعد ذلك ما يمكن الذب عنه (1) فان شيخنا الأستاذ - مد ظله - تعرض للاشكال في المقام وأوعد الجواب عنه.
المقام الثاني:
في استصحاب الزمانيات التدريجية المبنية على التقضي والتصرم، كالحركة والتكلم وجريان الماء وسيلان الدم الماء ونحو ذلك.
وخلاصة الكلام فيه: هو أن الشك في بقاء الزماني تارة: يكون لأجل الشك في بقاء المبدأ الذي اقتضى وجود الزماني بعد إحراز مقدار استعداد بقائه، كما إذا أحرز انقداح الداعي في نفس المتكلم للتكلم مقدار ساعة وشك في بقاء التكلم لاحتمال وجود صارف زماني عن الداعي أوجب قطع الكلام، وكما لو أحرز مقدار استعداد عروق الأرض أو باطن الرحم لنبع الماء وسيلان الدم وشك في بقاء النبع والسيلان لاحتمال وجود مانع عن ذلك.
وأخرى: يكون الشك في بقاء الزماني لأجل الشك في مقدار اقتضاء استعداد المبدأ لوجود الزماني، كما إذا شك في مقدار انقداح الداعي للتكلم