ومما ذكرنا يظهر: ضابط الموضوعات المركبة التي يمكن إحراز أجزائها من ضم الوجدان بالأصل، فان التركيب إن كان من غير العرض ومحله أمكن إحراز أحد جزئيه بالوجدان والآخر بالأصل إن لم يكن للعنوان المتولد من اجتماع الجزئين في الزمان دخل في الحكم، وإلا فضم الوجدان بالأصل لا يمكن أن يثبت العنوان المتولد إلا على القول بالأصل المثبت.
وأما إذا كان التركيب من العرض ومحله: فلا يمكن أن يلتئم الموضوع من ضم الوجدان بالأصل الذي يكون مؤداه نفس وجود العرض أو عدمه بمفاد كان وليس التامتين، فإنه لا يثبت به عنوان التوصيف إلا إذا كان نفس التوصيف وقيام العرض بالمحل بمفاد كان وليس الناقصتين مؤدى الأصل، وعلى ذلك يبتني عدم جريان أصالة عدم قرشية المرأة عند الشك فيها، لان توصيف المرأة بالقرشية ليس مؤدى الأصل، فان المرأة حال وجودها إما أن تكون قرشية وإما أن لا تكون، وجريان أصالة عدم القرشية بمفاد ليس التامة لا يوجب