ما أراك إلا قد جمعت خيانة وغشا للمسلمين " (١).
مسألة ٦٨٢: إذا قال له إنسان: اشتر لي، فلا يعطه (٢) من عنده وإن كان الذي عنده أجود؛ لأنه إنما أمره بالشراء، وهو ظاهر في الشراء من الغير.
قال الصادق (عليه السلام): " إذا قال لك الرجل: اشتر لي، فلا تعطه من عندك وإن كان الذي عندك خيرا منه " (٣).
وسأل إسحاق الصادق (عليه السلام): عن الرجل يبعث إلى الرجل فيقول له:
ابتع لي ثوبا، فيطلب في السوق فيكون عنده مثل ما يجد له في السوق فيعطيه من عنده، قال: " لا يقربن هذا ولا يدنس نفسه، إن الله عز وجل يقول: ﴿إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا﴾ (4) وإن كان عنده خيرا مما يجد له في السوق فلا يعطيه من عنده " (5).
مسألة 683: إذا قال التاجر لغيره: هلم أحسن إليك، باعه من غير ربح استحبابا.
قال الصادق (عليه السلام): " إذا قال الرجل للرجل: هلم أحسن بيعك، يحرم عليه الربح " (6).
ويكره الربح على المؤمن، فإن فعل فلا يكثر منه.
قال الصادق (عليه السلام): " ربح المؤمن على المؤمن ربا إلا أن يشتري بأكثر