فكأن قامة كل أشعت ماثل * ألف ودارة كل نؤي ميم تلك المنازل ما لطارقها قرى * الا بلابل أنفس وهموم لله ما تركوا غداة وداعهم * لمتيم في القلب منه كلوم مستعبر يصل الدموع بزفرة * كادت لمعوج الضلوع تقيم أأحبتي ان طاب عندكم الكرى * ليلا فلي عين عليه تحوم فسلوا بي الليل الطويل فإنه * بالساهرين وبالنيام عليم هل زار بعدكم الرقاد محاجري * أومر مجتازا بها التهويم ذوي الرقاد هبوا القليل لناظري * من ذاك فهو السائل المحروم يا دارهم والعهد مسؤول ومن * لم يرع ذمة صاحب مذموم وسمتك حالية الربيع ففي الحشا * مما محتك يد الخطوب وسوم ونحتك أنفاس الرياح مريضة * وأتى ثراك الريح وهو نسيم كم راح في أكناف دوحك جؤذر * يعطو إلى الأغصان منه وريم فمتى تمد لحاجة فتنا لها * كفي وأطول ساعدي جذيم فليحس مر الضيم ثاكل ناصر * فالمرء ما فقد النصير مضيم ولئن حسدت به فها انا ذا كما شاء الحواسد بعده مرحوم أفتى الفتوة والمروءة والحجى * بعدا ليومك انه لمشوم فلئن تبوأت النعيم فعندنا * مما نكابده عليك جحيم وكأنما الأيام آلى صرفها * ان لا يدوم على الزمان كريم لشربت شرب الهيم أعمار الورى * هلا صدرت كما صدرن الهيم لم ينج منك أزل ينطف ماؤه * علقا ولا جهم اللقاء شتيم وطويل قادمة الجناح له إذا * سيم الهوان بجوه تدويم ماض يشيعه إلى أوطاره * هجن بهن من الدماء وشوم وأثيث عرعرة السنام كأنها * نبت على بعض الهضاب عميم يتخبط الاحياء حتى لم يكد * ليسيم خشيته السوام مسيم تتناذر الاحياء صولته فما * حي وليس له عليه هجوم ارجاله واخص منكم جعفرا * ولشأنكم ولشأنه التعظيم قمر المحافل لا يشك بأنه * للبدر في حسن الرؤي قسيم المرتضى الشيم التي لو قسمت * في الناس ما كان امروء مذموم وذوي مودته وأولكم فتى * الدنيا أبو إسحاق إبراهيم قلم الخلافة والذي لقضائه * في أهلها التأخير والتقديم قلم تحاط به البلاد ويحفظ * الإقليم فالإقليم فالإقليم حاجاتنا في الدهر ان تبقوا لنا * فابقوا بقاء النيرات ودوموا وأنا أبو الكلم اللواتي روضها * أبدا على رعي الخطوب جميم من كل معلمة كما نشرت من * طي البرود يزينه الشبهيم هن النجوم فان سما متمرد * لسمائهن فإنهن رجوم وأتاه نعي السيد الشريف عبد القاهر بن عبد الرؤوف الحسيني الموسوي من البحرين وهو يومئذ بشيراز فقال يرثيه وبعث بها إلى البحرين سنة 1028:
ما بال عينك لا تجود بمائها * والنفس قد طويت على غمائها وتكرهت نفسي البقاء وانني * لأرى النفوس تحوم حول بقائها مرضت بصحتها فلم أر قبلها * نفسا دواء الخلق اقتل دائها أو تشتهي النفس الحياة وغارة * الأيام من قدامها وورائها وشجا يغاديها إذا هي أصبحت * وأسى يراوحها لدى امسائها واستدرجت قومي فالحق كهلها * بغلامها ورجالها بنسائها ممن يقيل الحمد بين بروده * أو من يبيت الصون ملء ملائها ومجاهر بالنعي ما حابى به * نفسي بما يبقي على حوبائها القى على الاسماع من انبائه * ما يمنع الأجفان من إغفائها لنعت إلى المعروف بيت قصيدة * ولسورة الاحسان آية آئها نفسا لو انتظر الفداء بها افتدت * بنفيس ما تحوي بنو حوائها واخا المروة ان يعد سواه من * أجنادها عدته من أمرائها لتغض أبناء العلى ابصارها * من بعده وتكف من خيلائها فلقد اطار الدهر أجمل حلة * عنها وغير من جميل روائها الهجاء بلغه عن بعض فتيان القطيف انه يقول الشعر فاستنشد منه شيئا فلم يرتضه فبلغ ذلك الفتى فوقع فيه ببعض الكلمات في معرض الشكاية فقال أبو البحر وذلك سنة 1007:
يا خليلي من ذؤابة شيبا * ن ويدعى لما ينوب الخليل ان هذا الفتى الذي وسم الشعر * بعار ما ان نراه يزول قد نضا مدية الجهالة يفري * ودج الفضل فهو منه قتيل يا حماة القريض هبوا لأخذ الثأر * فالخطب لو علمتم جليل وخذوا بالتراث من قاتل الشعر * فما الحزم ان تضاع الذحول وأكول عرضي فما ساعة حتى * غدا بعد ذاك وهو أكيل مد لي ساعدا قصيرا فلم يلبث * إلى أن ثناه باع طويل وإذا ما العزيز حاول ذلي * وأبى الله فالعزيز ذليل وقال فيه أيضا وبنى قصيدته على مطلع لراويته الغنوي وهو هذا:
اعمل لنفسك مثقالا ومعيارا * وأسرر أباك بأن يلقاك عطارا فقال أبو البحر:
أو فاتخذ لك سندانا ومطرقة * واعمل متى شئت سكينا ومسمارا أو فاتخذ لك منشارا وقشترة * وكن على مدد الأيام نجارا أو فاتخذ لك مزمارا ودبدبة * وعش لك الخير طبالا وزمارا أو كن فديتك صفارا فليس على * علياك باس إذا أصبحت صفارا أو كن كصاحبك الأدنى أبي حسن * أعني عليا فتى عمران زرارا أو فأبلغ ابن مهنى في بزازته * أو فامش خلف فتى شنصوه قصارا أو فاسال ابن مهنى علم صنعته * مما يفيدك بالدينار قنطارا أو عالج الاتن من أدوائهن وكن * شروى خميس بن خضاموه بيطارا أو فاقتلع من (رشالا) الطين متخذا * ضع الجرار وعش في (الخط) جرارا أو فاقتن الاتن وأحمل فوقها حطبا * فخير شئ إذا أصبحت حمارا أو فاحمل الفخ فيها حيث شئت فصد * به لصبية أهل الخط اطيارا وان سمعت مقالي فامض متكلا * على إلهك في الابوام بحارا وان ترفعت عن هذا فحي على * استغفار ربك تلق الله غفارا أو قيما في بيوت الله تسمعنا * إذ انك العذب آصالا وأسحارا أو منشدا مدح مولى الناس حيدرة * أو قارئا في نواحي السوق أخبارا ولا تلم بربع الشعر ان له * ظعنا تأخرت عن مسراه إذ سارا