وكل كريمة الأبوين ليست * كهند في النساء ولا كدعد عفيفة ما يكن الخدر ملاى الملاءة * من صلاحية وزهد ولا مثل التي بالأمس أودت * طهارة مولد وسمو جد قضت نحبا على آثار أخرى * توافي ساعيين معا لوعد فيا لكريمتي حسب ودين * ويا لعقيلتي شرف ومجد ونال الصهر ثالثة فأودت * خلالهما كان الرزء يعدي ثلاث ما سمت علياء بيت * بغور في مناكبها ونجد على مثل لهن تقى ودينا * وطيب مغارس ووفور رشد أولئك خير من وراه ستر * وأكرم من سحبن فضول برد سجاياها إذ ذم السجايا * ضوارب دون غيبتها بسد ولم يعرفن غير البيت دارا * سوى لحد سكن به ومهد اما لو كن للعرب الأولى قد * نظرن إلى البنات بعين زهد إذا كرمت بناتهم عليهم * وما أودت لهم أنثى بوأد اما لو كان غير الموت مدت * يداه لهن والآجال تردي لكادت ان تسوخ الأرض مما * تظل بها جياد الخيل تردي عليها الشوس من عليا قريش * اولي النجدات والعزم الأشد إذا استصرختهم وافوا غضابا * كما هجهجت في غابات أسد بكل مثقف الأنبوب لدن المهز * وكل مصقول الفرند كأنك تستكف الخطب منهم * بذي الحرمين أو عمرو بن ود بني عبد الرؤوف وكل حي * لمصرعه أخو سير مجد عزاءكم فأوفى الناس اجرا * أخو ضراء قابلها بحمد فداكم من يكاشركم ويخفي * لكم تحت الضلوع غليل حقد أنبئكم وما في ذاك بأس * فهذا الناس من هاد ومهدي بأني خير من أرعيتموه * لكم ودا وأوفاة بعهد فقد جربتم الاخوان غيري * وأكثرتم فهل سدوا مسدي ودونكم بلا من عليكم * ثناء مبرز في النظم فرد يجيد الحفر عن ماء المعاني * فينبطه وحفر الناس يكدي تشاركني الورى في الشعر دعوى * على اني المبرز فيه وحدي وقال يعزي بعض الأعيان عن طفل سنة 1023:
عزيز أمرنا لك بالتعزي * غداة أصبت بالولد الأعز لعمر أبي لقد رمت الليالي * بحز في الحلوق واي حز لبدر غاب قبل تمام نور * وغصن جب قبل تمام درز وسيف فل قبل أوان سل * ورمح دق قبل أوان هز فغادرنا بحزن مستقر * نكابده وعقل مستفز عجبت لقرب ما جئنا نهني * أباه به وما جئنا نعزي فيا ابن مبارك بن حسين صبرا * فشيطان الأسى بالصبر مخزي فمثلك لا تلين له قناة * لعجم في الخطوب ولا لغمز بذا حكم القضاء فمن معزى * على ما فات منه ومن معزي هي الأيام لا تبقي كبيرا * لعظم جلالة ولفرط عز ولا تبقي صغير السن بقيا * لجامعة عليه ولا لحرز وعذري في التأخر عنك حمى * أكابد حرها وأذى شكنز وها أنا ذا أخو جفن قريح * لرزئكم وقلب مشمئز انا الخل الذي لا عيب فيه * سوى اخلاص ود وهو مجزي فان قدمت فضلك عند غيري * وبار فإنني لك في المحز وقال يرثي بعض أعيان القطيف وهو السيد حسن بن محمد بن جعفر بن علي بن أبي سنان وقد أرسله أبوه قبل وفاته في سفر فاعترضهم قوم من الاعراب فعاثوا فيهم نهبا وسلبا وقتلا فاصابته جراحات قاتلة وبقي ملقى في البر بين الأحساء والقطيف فنقل بعد يومين وبه رمق وعولج فما برئ حتى شلت يداه وسقط بعض أنامله وجرت عليه بعد ذلك مصادرات من حاكم القطيف الجاته إلى الهجرة إلى أوال فقبض الحاكم ضياعه وأملاكه واستغلها مدة ثم استأمن له الشريف العلامة ماجد بن هاشم الحسيني فامنه فرجع إلى وطنه فمات ابنه في أثناء قدومه وكان بين أبي البحر وبينه صحبة أكيدة فكتب اليه يعزيه وبعث بها اليه في القطيف سنة 1028:
الا تستنطق الدمن الخوالي * فتسألها عن الحي الحلال عواطل بعد ما كانت زمانا * بأنس القاطنين بها حوالي دعاهم ريب دهرهم فبانوا * سراعا والمقيم إلى ارتحال ولا تبقى على الحدثان شم * الهضاب ولا منيفات القلال غداة نعي لنا حسن وقالوا * هوى من أفقه نجم المعالي سل الأجداث ماذا من جميل * بها قد أودعوه ومن جمال الا قولوا لحمير حيث كانت * أولي العزمات والهمم العوالي وفرسان الحروب إذا تداعت * فوارسها بحي على النزال أصابكم الحمام فلم يهبكم * بأشرف أول فيكم وتالي على حين استتب له علاه * وقيل قد استوى ضوء الهلال اما لو كان ثار عند غير المنية * والنفوس إلى زوال لا وجفنا عليه الخيل شعثا * تعادى في الأعنة كالسعالي عليها كل ضرغام إذا ما * استطال السلم حن إلى القتال واجلبنا ببيض الهند تدمى * مضاربها وبالسمر الطوال خليلي ازجرا السحب الغوادي * على ما تشتكيه من الكلال إذا جاوزن سيف أوال صبحا * وشارفن القطيف مع الزوال فصبا ما حملن من الروايا * على قبر بجرعاء الشمال أرى الأيام تقسم ظالمات * فتبدلنا الأسافل بالأعالي فتترك من تراه الناس كلا * على المولى وتذهب بالموالي فيا ابن أبي سنان وكل ثاو * وان طال المدى فإلى انتقال عزاء فالنفوس إلى فناء * وصبرا فالقطين إلى زيال فمثلك تستمد الصبر منه * على الباساء أعيان الرجال على ما ناب في نفس وآل * كما شمت العدو به ومال فلستم في القطيف أشد حزنا * عليه اليوم منا في أوال أما والراقصات بكل فج * تعادى في الأزمة كالسعالي إذا شارفنا مكة كدن شوقا * يطرن وان عقلن مع العقال عليها كل عريان الضواحي * كنصل السيف حودث بالصقال لقد عقدت لك الأيام مني * وفاء غير منصرم الحبال وعد عن استماعك شعر غيري * فأين حصى الطريق من اللئالي ونعي اليه السيد الشريف ناصر بن عبد الجبار الحسيني الموسوي وكان قادما من شيراز إلى الحويزة فقضى بقرب بهبهان من فارس وأبو البحر يومئذ بشيراز فقال يرثيه:
هتفت بدمع العين وهو سجوم * دمن حبس على البلى ورسوم من كل شاخصة الطلول كأنها * مما جلت عنها السيول رقوم