تجتلي العين منهم صور الأنس * وهم من عوامل الإنعام ليت اني بدلتهم وهم البيض * لسام بالسود من نسل حام من غبي لا يملك الفرق فيما * بين وسطى يديه والابهام ولئيم واهي المروة لا يفرق * بين الاكرام والايلام غير أن السراة من هاشم الغر * رعوا حرمتي وحاطوا ذمامي أوسعوني كرامة ألحقتني * بهم مع تباين الأرحام معشر آثروا السماح على المال * وحاطوا اعراضهم بالحطام ألفوا بذلة النفايس في السلم * وبذل النفوس في الاقدام فهم المطعمون والعام حام * وهم المانعون واليوم دامي اخذوا عن (عليهم) حين تنبو البيض * قط الطلا وقد الهام من كعبد الحميد ان نكص الذمر * وحرت مواطئ الاقدام بطل يسخن العيون القريرات * بضرب يقر عين الحمام يوجر القرن كل فوهاء تبدي * لك ما خلف ظهره من أمام غير أن لا سلو عن تلكم الدار * ولا عن أولئك الأقوام يا أخا الفضل والنباهة والسؤدد * والذكر والأيادي الجسام لا تكلني إلى انتقالي ومكثي * في أناس سواكم ومقامي فعلوقي بكم وان نأت الدار * علوق الأرواح بالأجسام انها خطة اجاء لها الحظ * فعفوا عن زلة الأيام قال الغنوي راويته وجامع ديوانه في سنة 1016 دخل أصفهان واتصل بحضرة شيخ مشايخ الاسلام سفير الأئمة عليهم السلام بهاء الملة والدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي الحارثي الهمداني وعرض عليه أدبه فاقترح عليه إجازة قصيدته المسماة بروح الجنان في مدح صاحب الزمان عليه السلام ومطلعها:
سرى البرق من نجد فهيج تذكاري * عهودا بحزوي والعذيب وذي قار فقال أبو البحر (أقول) ويقال انه استمهله ثلاثا ثم لم يقبل لنفسه ذلك فقال ارتجالا وتخلص في آخرها إلى مدح صاحب الزمان (ع):
هي الدار تستسقيك مدمعك الجاري * فسقيا فاجدى الدمع ما كان للدار فلا تستضع دمعا تريق مصونه * لعزته ما بين نوءي وأحجار فأنت امرؤ قد كنت بالأمس جارها * وللجار حق قد علمت على الجار عشوت إلى اللذات فيها على سنا * شموس وجوه ما يغبن وأقمار فأصبحت قد أنفقت أطيب ما مضى * من العمر فيها بين عون وأبكار نواصع بيض لو أفضن على الدجى * سناهن لاستغنى عن الأنجم الساري حرائر ينصرن الأصول بأوجه * تغص بأمواه النضارة أحرار معاطير لم تغمس يد في لطيمة * لهن ولا استعبقن جونة عطار ابحنك ممنوع الوصال نوازلا * على حكم ناه كيف شاء وامار أذابت تستسقي الثغور مدامة * أتتك فحيتك الخدود بأزهار أموسم لذاتي وسوق مآربي * ومجنى لباناتي ومنهب أوطاري سقتك برغم المحل اخلاف مزنة * تلف إذا جاشت سهولا بأوعار وفج كما شاء المجال حشوته * بعزمة عواد على الهول كرار تمرس بالاسفار حتى تر كنه * لدقته كالقدح أرهفه الباري إلى ماجد يعزى إذا انتسب الورى * إلى معشر بيض أماجد أخيار ومضطلع بالفضل زر قميصه * على كنز آثار وعيبة أسرار سمي النبي المصطفى وأمينه * على الدين في إيراد حكم وإصدار به قام بعد الميل وانتصبت به * دعائم قد كانت على جرف هار فلما أناخت بي على باب داره * مطاياي لم أذمم مغبة أسفاري نزلت بمغشي الرواقين داره * مثابة طراق وكعبة زوار فكان نزولي إذ نزلت بمغدف * على المجد فضل البرد عار من العار أساع على رغم الحوادث مشربي * وأعذب ورد العيش لي بعد امرار وأنقذني من قبضة الدهر بعدما * ألح بأنياب علي وأظفار جهلت على معروف فضلي فلم يكن * سواه من الأقوام يعرف مقداري قال الغنوي راويته وجامع ديوانه: لما أنشد الشيخ هذا البيت وكان عنده جماعة من أعيان البحرين وسادتهم قال الشيخ وهؤلاء يعرفون مقدارك انشاء الله وأشار إلى القوم بيده اه.
على أنه لم يبق فيما أظنه * من الأرض قطر لم تطبقه أخباري ولا غرو فالإكسير أكبر شهرة * وما زال من جهل به تحت أستار متى بل بي كفا فليس بآسف * على درهم ان لم ينله ودينار فيا ابن الأولى اثنى الوصي عليهم * بما ليس تثني وجهه يد انكار بصفين إذ لم يلف من أوليائه * - وقد عض ناب للوغى - غير فرار وأبصر منهم جن حرب تهافتوا * على الموت أسراع الفراش إلى النار سراعا إلى داعي الحروب يرونها * - على شربها الأعمار - مورد أعمار أطاروا غمود البيض واتكلوا على * مفارق قوم فارقوا الحق فجار وأرسوا وقد لاثوا على الركب الحبا * بروكا كهدي أبركوه لجزار قال الغنوي جامع ديوانه: ورد في الاخبار أن همدان وهم حي من اليمن - ينتهي إليهم نسب الممدوح - كانوا ممن صبر يوم صفين فروى أنهم في بعض أيامها حين استحر القتل ورأوا فرار الناس عمدوا إلى أغماد سيوفهم فكسروها وعقلوا أنفسهم بعمائهم وبركوا للقتل (والحبا) جمع حبوة وهو سبته يشد بها الظهر والركب (وهمدان) بسكون الميم والدال المهملة القبيلة وفتح الميم البلد وهي أول عراق العجم اه.
فقال وقد طابت هنالك نفسه * رضى وأقروا عينه أي اقرار فلو كنت بوابا على باب جنة * كما أفصحت عنه صحيحات آثار (1) * * * لأثقلت ظهري بالصنيع فلم أكد * أنوء بأعباء ثقلن وأوقار وروضت فكري بعد ما صاح نبته * بمنبعق من ماء فضلك مدرار وكلفتني جريا وراءك بعدما * بلغت مكانا دونه يقف الجاري فجشمتنيها خطة لا ينالها * توثب مستوفي الجناحين طيار وأين مجاراة السكيت مجليا * تناول شأو السبق في كل مضمار وألزمتني مدح امرئ لو مدحته * بشعر بني حواء دع عنك أشعاري لقصرت عن مقدار ما يستحقه * علاه فاقلالي سواء واكثاري امام هدى طهر نقي إذا انتمى * إلى سادة غر الشمائل أطهار وبر لبر ما نسبت فصاعدا * إلى آدم لم ينمه غير أبرار ومنتظر ما أخر الله وقته * لشئ سوى ابراز حق واظهار