وعليكم من كئيب مدنف * طلقت أجفانه النوم السلام وقال وهو بشيراز وصدر بها كتابا به إلى الامام الشريف العلامة أبي علي ماجد بن هشام الحسيني البحراني إلى البحرين سنة 1010:
أهدي ثناء متى فضت لطائمه * ضاعت فضاع زكي المسك والعود لسيد لو دعتني بعض أنعمه * لشكرها ضاق عنه وسع مجهوي لو ساع ان تعبد الناس امرءا لعلى * جعلته لعلاه الدهر معبودي جلت فلم يشك ظهري ثقل محملها * حتى تخاذل عن اطواقها جيدي فاسال الله ان يدني المزار به * برغم ما حال من يم ومن بيد وقال وصدر بها كتابا بعثه لولده أبي الفرج حسان جوابا عن كتاب بعثه اليه فيه بيتان أنشأهما ولم يكن له أنس بالنظم قبل ذلك وهو يومئذ بشيراز سنة 1022:
يا من يبل بما يقول أوأمي * وتبوخ نار صبابتي وغرامي بيتان جاءا منك كانا نعمة * رجحت بما عندي من الإنعام ان الهلال تراه أصغر ما ترى * جرما ويبدو بعد بدر تمام ولربما أخذاك طيب نشره * زهر الحدائق وهو في الأكمام ان طال بالاباء غيري انني * بك ما أطول مفاخرا وأسامي لا زلت مكلوءا على منآك عن * عيني بعين الواحد العلام وقال وصدر بها رسالة إلى الشيخ المقدس المبرور أبي محمد ناصر بن عطاء الله الناوري السعدي:
سلام يفوق الراح لطفا ورقة * تخلص عن قلب امرئ مخلص الود ونشر ثناء مثلما هبت الصبا * فجاءت وفي أنفاسها نفحة الورد إلى المنتمي فخرا إلى خير دوحة * سمت وزكت أعراقها في بني سعد وانك قد قدمت عندي صنائعا * تجل مكافاة عن الشكر والحمد فأصبح غصني من نوالك مورقا * وكفي بما أوليتها من جدي تجدي وقال وصدر بها رسالة بعث بها لبعض أعيان القطيف وهو الحاج الرضي محمد بن جعفر بن علي بن أبي سنان:
سلام على مولى تملك بره * واحسانه رقي فصرت له عبدا وسوغني ما ضاق ذرعي بشكره * عوارف فضل لا أطيق لها عدا أبا جعفر اني ومن ضربت له * بطون المطايا تحمل الشيب والمردا لا رعى لك الود الذي أنت أهله * على حين لا يرعى امروء لامرئ ودا واستهدى شقيقه في الفنون الأدبية ورفيقه في أودية اللغة العربية حسن بن محمد بن ناصر بن علي بن غنية خلا فبعث به اليه فقال يشكره:
جزى الله عني ابن الغنية ضعف ما * جزى محسنا من خلقه بفعاله لعمري لقد أولى الجميل تبرعا * وبادر بالمعروف قبل سؤاله واعجب ما لاقيته منه بعثه * إلي بجسم الشنفري بعد خاله يشير القول الشنفري يرثي خاله تأبط شرا واسمه ثابت بن جابر الفهمي:
حلت الخمر وكانت حراما * وبلأى ما المت تحل فاسقنيها يا سواد بن عمرو * ان جسمي بعد خالي لخل وما أحسن ما قاله بعضهم في خمر استحالت خلا:
الا في سبيل اللهو كأس مدامة * اتتنا بلون طعمه غير ثابت حكت بنت بسطام بن قيس صبيحة * وأمست لجسم الشنفري بعد ثابت يشير إلى الصهباء بنت بسطام بن قيس بن مسعود من بني ذهل بن شيبان أحد مشاهير العرب في الشجاعة.
وكتب اليه يستهديه تمرا سنة 1016:
الأقل لاحفى الناس بي وأبرهم * وأرغبهم فيما لدي من الشكر أخي الخلق السهل الذي لو أحاله * على الدهر لم يشك امرؤ قسوة الدهر وذي الشيم الغر التي لو أفاضها * على الليل لاستغنى عن الأنجم الزهر ومبتكر المعروف لو جاء غيره * بعون الايادي جاء منهن بالبكر لك الخير بيت أقفرت حجراته * من التمر يستهديك شيئا من التمر فبادر به فالوقت كاد لقربه * يريك على قنوانه يانع البسر وقال:
يا طرس قل لأخي السماحة والندا * وفتى المروءة والكريم المنعم يا من إذا جرح الأنام زمانهم * رجعوا اليه رجوعهم للمرهم أصبحت منذ اليوم ضيقة يدي * فابعث إلي ولو بعثت بدرهم انا غرس أنعمك التي لا عذر لي * إن لم أواصل غرس تلك الأنعم فلأشكرنك ما حييت فان أمت * فلتشكرنك بعد موتي أعظمي الاعتذار وكان قد رقي عليه إلى بعض خواص الديوان بعض الهناة فبعث اليه بشئ من عتاب على يد بعض أصحابه من أهل البحرين فكتب يعتذر اليه:
خليلي من عليا لؤي بن غالب * أمدكما ربي بأسنى المواهب ولا زلتما خدني سمو ورفعة تنيف على هام النجوم الثواقب الا أبلغا عني خميس بن ناصر * مقال امرئ في وده غير كاذب لقد جاءك الأعداء عني بفرية * فلست لها ما دمت حيا بصاحب وما ذاك الا انني كنت غائبا * وما حاضر عند الخصوم كغائب ولو شاهدوني لم يفيضوا بكلمة * وللأسد خوف في قلوب الثعالب فلا تطمع الأعداء في فإنما * أتوك بأقوال - كرمت - كواذب فما ذم أوغاد الرجال بمنطقي * فكيف بأرباب العلى والمناصب ألست الذي قومت سكة دارنا * وقد رميت ممن يقص بحاصب فبارت فما المرزوق منها بظافر * وهانت فما المحروم منها بخائب وأكملتها من بعد نقصان وزنها * وسيرتها في شرقها والمغارب و أنت الذي لولا سماحة كفه * لما مد للمعروف راحة طالب فقد جاءني عنك المكرم جمعة * أخو الفضل والاحسان في زي عاتب واستزاره صديقه حسن بن محمد بن ناصر بن علي بن غنية فقعد به عنه مرض الزكام فقال يعتذر اليه عن تأخره عنه سنة 1016:
سلام إذا استعبقت رياه اجلبت * عليك مساريه برائحة العطر وخالص شكر لا يغب كما صفت * ورقت على راووقها نطف الخمر يؤديهما مولى وقفت ثناءه عليك فلم يهتف بزيد ولا عمرو تملكت بالبر المضاعف رقه * فأصبح عبدا وهو في جلدة الحر وينهو إليك الحال أن قعوده * على فرط ما استسعيته لك من عذر