له عزمة تثني القضاء وهمة * تؤلف بين الشاة والأسد الضاري وعضب أغبته الغمود وينتضى * لادراك ثارات سبقن وأوتار أبا القاسم انهض واشف غل عصابة * قضى وطرا من ظلمها كل كفار إلام وحتام المنى وانتظارنا * سحائب قد أظللتنا دون أمطار ذوت نضرة الصبر الجميل وآذنت * بيبس لاهمال تمادى وانظار أبح حرم الجور المنيع جنابه * بجر خميس يملأ الأرض جرار به كل مسجور العزيمة مظهر * - على خشية الجبار - هيبة جبار إذا حطم الرمح انتضى السيف معملا * لاسمر عسال وأبيض بتار أزرتك منزور الثناء فلم يكن * جزائي على مقدار شعري ومقداري ودونكها عذراء لم تجل مثلها * على أحد الاك أستار أفكاري ولا زال تسليم المهيمن واصلا * إليك به سيرا عشي وأبكار قال الحسن بن محمد الغنوي الهذلي منشد الخطي وراويته: كنت قد توليت انشاد هذه القصيدة على الشيخ المشار اليه بداره المحروسة بأصفهان في شهر رجب في السنة السادسة عشرة بعد الألف للالتماس الصادر عن أبي البحر فاستحسنها واستجادها وكتب له رقعة بيده المباركة ما هذا لفظه:
أيها الأخ الأعز الفاضل الألمعي بدر سماء أدباء الأعصار وغرة سيماء بلغاء الأمصار أيم الله إني كلما سرحت بريد نظري في رياض قصيدتك الغراء ورويت رائد فكري من حياض خريدتك العذراء زاد بها ولعي وهيامي واشتد إليها ولهي وأوامي فكأنه عناها من قال:
قصيدتك الغراء يا فرد دهره * تنوب عن الماء الزلال لمن يظمأ فنروي متى نروي بدايع لفظها * ونظمى إذا لم نرو يوما لها نظما ولعمري لا أراك إلا آخذا فيها بازمة أوابد اللسن تقودها حيث أردت وتوردها أنى شئت وارتدت حتى كان الألفاظ تتحاسد على التسابق إلى لسانك والمعاني تتغاير في الانثيال على جنانك والسلام.
وذكر له أن سلطان صحار مهنا بن هديف ينتمي إلى بني تغلب بن وائل من نسل عمر بن كلثوم صاحب المعلقة فقال فيه رعاية لجانب النسب وأرسلها اليه من القطيف إلى صحار:
انا إذا جار الزمان وسامنا * ظلما وجشمنا ركوب الحيف لذنا على بعد الديار بجانب * أمسى يجير على الشتا والصيف دف ء إذا ما القر عض وناسم * صرد إذا ما فار وهج الصيف وندا إذا ما كان عام مجدب * واستثقل الطائي ذكر الضيف يعتد اعطاء المئين كواملا * نقصا فيكمل عدهن بنيف لا يطلب العلات ان تنزل به * في دفع نائبة بلم وبكيف وردى إذا ما كان يوم كريهة * ودعي بحي على قراع السيف مولى موالي تغلب ابنة وائل * وحسام يمناها الفتى ابن هديف وسبيكة النسب التي لم ترم في * مصفاتها أيدي الوصوم بزيف من لي بحضرته التي من زارها * فكأنما قد زار وادي الخيف يا رب ان لم تقض لي بلقائه * في يقظة فامنن بها في الطيف وكان بينه وبين بعض ذوي الشهرة من أهل القطيف من المعرفة ما دعاه إلى طلب عمامة منه وهناه بعيد الفطر ولم يصرح باسمه ابقاء على الشيمة عن الإشادة بذكر من قعد به جده ونهض به وجده وذلك سنة 1017:
هلا سألت الربع من سيهات * عن تلكم الفتيان والفتيات ومجر ارسان الجياد كأنها * فوق الصعيد مسارب الحيات ومجد فات السفن أدنى برها * من بحرها ومبارك الهجمات حيث المسامع لا تكاد تفيق من * ترجيع نوتي وصوت حداة ان القطيف وان كلفت بحبها * وعلت على استيطانها زفراتي إذ حيث جزت رأيت فيها مدرجي * طفلا وأترابي بها ولداتي لأجل ملتمسي وغاية منيتي * اني أقيم بتلكم الساحات فسقى الغمام إذا تحمل ركبه * تلك الرحاب الفيح والعرصات واجتازت المزن العشار فطبقت * بالسقي من عتك إلى نبكات حتى توشح بالجميم (1) وتكتسي * ربواتها بنواجم الزهرات أفلان اني قد بدا لي عندكم * غرض يهجن بذكره أبياتي فوصلته بك وهو بعث عمامة * فضية ذهبية العذبات واصفح وعد عن الإساءة انما * شيم الكرام تجاوز الهفوات إذ من يكلفك اليسير كمن يسوم * الغيث واحدة من القطرات اني وان عض الزمان بغاربي * أو فلت الأيام حد شباتي لاصون عن مدح اللئام ترفعا * شعري واقصر دونهم خطواتي واستجلها عذراء بنت سويعة * من حر ما جادت به كلماتي لو تنشد الطائي ألغى عندها * (أحبب إلي بطيف سعدى الآتي) واستقبل العيد المبارك من قرا * رمضان من صوم ومن صلوات وقال يمدح بعض الاشراف:
عذيري من هذا العذول المفند * يردد وجدي بالملام المردد فهب ان هذا اللوم منك نصيحة * فاقبلها لو كان قلبي في يدي واهيف ما الغصن الرطيب ببالغ * مدى قده في نضرة وتأود يعرض للتقبيل خدا كما جلت * يدا صيقل متن الحسام المهند ويبسم عن اصفى من الدر كارع * بأعذب من ماء الغمام وأبرد وقال اسل عني بعدما قد تعرضت * لواحظه بيني وبين تجلدي سقى منحنى الدارات من سفح عاقل * حيا مبرق داني الشابيب مرعد لعمر أبي والفضل يعزى لأهله * لقد بخل الطائي جود محمد فتى ان ثقل هاتيك خطة سؤدد * على النجم أو أعلى من النجم يصعد وذي نائل ما الغيث في ناقع الصفا * بانقع يوما منه للأمل الصدي متى تاته مسترفدا تلق مصدرا * ركاب الغنى منه على أثر مورد فما سود النساب وجه صحيفة * بأبيض منه وجه أصل ومحتد كلا طرفيه حين تنسبه إلي * علي وخير المرسلين محمد لعمري لقد أولى الجميل تبرعا * وما سيم شيئا من نداه المجدد ووالاه حتى ضقت ذرعا بشكره * وأكثرت من قولي لزائره قد وشتان فينا باخل بعد موعد * ومبتدئ بالعرف من غير موعد فما عارض كل على الريح مشيه * على سوقها إياه سوق المقيد أجش إذا ما كف عن سيله طغى * وان رد من ريعان طاغيه يزبد لجوج كان الأرض إذ تستكفه * - وغصت بسقياه - تقول له زد بأغزر منه يوم صوب سماحه * إذا أهوأ خبا ناره كل موقد يمينا بأيديهن تدرع الفلا * كما صيح في أعقاب رجل مشرد