مطبقون على تفضيل على ولم يقدح ذلك عند الزيدية في امامة أبى بكر لقولهم بجواز امامة المفضول مع الأفضل ولا عند الكيسانية لأنهم لم يدعوا هذا الوصية فلم يكن عندهم قادح فيمن خالفها وهذه الوصية لم تعرف لاحد من أهل النقل وهي من موضوعات الامامية وأكاذيبهم وقد يسمون رافضة قالوا لأنه لما خرج زيد الشهيد بالكوفة واختلف عليه الشيعة ناظروه في أمر الشيخين وأنهم ظلموا عليا فنكر ذلك عليهم فقالوا له وأنت أيضا فلم يظلمك أحد ولا حق لك في الامر وانصرفوا عنه ورفضوه فسموا رافضة وسمى أتباعه زيدية ثم صارت الإمامة من على إلى الحسن ثم الحسين ثم ابنه على زين العابدين ثم ابنه محمد الباقر ثم ابنه جعفر الصادق كل هؤلاء بالوصية وهم ستة أئمة لم يخالف أحد من الرافضة في إمامتهم ثم افترقوا من ههنا فرقتين وهم الاثنا عشرية والإسماعيلية واختص الاثنا عشرية باسم الامامية لهذا العهد ومذهبهم أن الإمامة انتقلت من جعفر الصادق إلى ابنه موسى الكاظم وخرج دعائه بعد موت أبيه فحملهن هارون من المدينة وحبسه عند عيسى بن جعفر ثم أشخصه إلى بغداد وحبسه عند ابن شاهك ويقال ان يحيى بن خالد سمه في رطب فقتله وتوفى سنة ثلاث وثمانين ومائة وزعم شيعتهم أن الامام بعده ابنه على الرضا وكان عظيما في بني هاشم وكانت له مع المأمون صحبة وعهد له بالأمر من بعده سنة احدى ومائتين عند ظهور الدعاة للطالبيين وخروجهم في كل ناحية وكان المأمون يومئذ بخراسان لم يدخل العراق بعد مقتل أخية الأمين فنكر ذلك عليه شيعة العباسيين وبايعوا لعمه إبراهيم بن المهدى ببغداد فارتحل المأمون إلى العراق وعلى الرضا معه فهلك على في طريقه سنة ثلاث ومائتين ودفن بطوس ويقال ان المأمون سمه (ويحكى) أنه دخل عليه يعوده في مرضه فقال له أوصى فقال له على إياك أن تعطى شيئا وتندم عليه ولا يصح ذلك لنزاهة المأمون عن إراقة الدماء بالباطل سيما دماء أهل البيت ثم زعم شيعتهم أن الامر من بعد على الرضا لابنه محمد التقى وكان له من المأمون مكان وأصهر إليه في ابنته فأنكحه المأمون إياها سنة خمس ومائتين ثم هلك سنة عشرين ومائتين ودفن بمقابر قريش وتزعم الاثنا عشرية أن الامام بعده ابنه على ويلقبونه الهادي ويقال الجواد ومات سنة أربع وخمسين ومائتين وقبره بقم وزعم ابن سعيد أن المقتدر سمه ويزعمون أن الامام بعده ابنه الحسن ويلقب العسكري لأنه ولد بسر من رأى وكانت تسمى العسكر وحبس بها بعد أبيه إلى أن هلك سنة ستين ومائتين ودفن إلى جنب أبيه في المشهد وترك حملا ولد منه ابنه محمد فاعتقل ويقال دخل مع أمه في السرداب بدار أبيه وفقد فزعمت شيعتهم أنه الامام بعد أبيه ولقبوه المهدى والحجة
(٢٩)