الرواية; فإن من الواضح - فيما إذا قامت الحجة العقلائية والشرعية على شئ - أنه لا ترفع اليد عنها إلا بحجة أقوى، وهي العلم الوجداني والبينة الشرعية، وعليه فتكون الرواية أجنبية عن أصل الحل وعن المقام.
وتوهم: أن الذيل بيان مستأنف لقاعدة أخرى تدفعه الضرورة، ولا سيما مع قوله (عليه السلام): «والأشياء كلها على ذلك» فإنه ذكر لكلية منطبقة على نحو الأمثلة في جميع الأشياء.
والإنصاف: أن رفع اليد عن بناء العقلاء المحكم بمثل تلك الرواية، خروج عن السداد.
ولو تعذرت معرفة القيمة لفقد الطريق إلى معرفتها، فلا ريب في جواز الأخذ بالأقل; لما تقدم الكلام فيه (1).