شروط الصحة وقد تقدم الكلام مستقصى في ماهية الشرط، لغة وعرفا في المعاطاة، عند الكلام في التمسك بدليل الشرط على صحتها (1)، فلا نطيل بالإعادة، وأما شروط صحتها - مما وقع الكلام والخلاف فيها - فامور:
الأول أن يكون داخلا تحت قدرة المشروط عليه وقد مثل لغير المقدور ببعض الأمثلة، كجعل الزرع سنبلا، والبسر تمرا (2)، مما لا ينبغي للفقيه التعرض لها، فصار ذلك موجبا لبسط الكلام فيها; بما هو خروج عن طريق الفقه، وطريقة الفقهاء.
والأولى أن يمحض الكلام في اعتبار القدرة في الصحة، بعد فرض اجتماع شروط التحقق بأجمعها، ومنها جواز تعلق الإرادة الجدية بالاشتراط،