لا يكتبوه بخلا به فيكون ذما له. وعن علي بن المديني عن سفيان قال حدث منصور بحديث، فقالوا عمن يا أبا عتاب؟ فقال ويحكم لا تريدوه فألحوا به، فقال هو عن الحجاج بن أرطأة اذهبوا الآن. وعن علي بن المديني كان يحيى لا يحدث عن الحجاج بن أرطأة كان يرسل (1) وكان قاضيا بالكوفة لأبي جعفر بالبصرة وكان يحدث عن الأعمش وهو حي وحماد بن سلمة. كتب عنه عن حماد قبل ان يلقى حمادا، وما اعلم أحدا تركه غير يحيى بن سعيد. وعن عبد الله بن أحمد عن أبيه عن يحيى ان حجاما لم ير الزهري، وكان سئ الرأي فيه جدا ما رأيته أسوأ رأيا في أحد منه في حجاج ومحمد بن إسحاق وليث وهمام لا يستطيع أحد ان يراجعه فيهم، وقوله: وكان - أي أحمد أو يحيى - وعن أحمد بن عبد الله العجلي: حجاج ابن أرطاة النخعي أبو أرطاة: كان فقيها: وكان فيه تيه وكان يقول قتلني حب الشرف وولي قضاة البصرة وكان جائز الحديث الا انه صاحب ارسال كان يرسل عن يحيى بن أبي كثير وعن مكحول وعن مجاهد وعن الزهري ولم يسمع منهم شيئا فإنما يعيب الناس منه التدليس.
قال الخطيب قلت ذكر يحيى بن معين ان حجاجا سمع من مكحول ثم روى ذلك مسندا، قال وروى نحوا من 600 حديث اه. وعن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال الحجاج بن أرطأة كان يروي عن قوم لم يلقهم الزهري وغيره. ويقال ان سفيان أتاه يوما ليسمع منه فلما قام من عنده قال حجاج بري بني ثور انا نحفل به انا لا نبالي جاءنا أو لم يجئنا. وكان حجاج تياها. وكان قد ولي الشرط. ويقال عن حماد بن زيد: قدم علينا حماد بن أبي سليمان وحجاج بن أرطاة، فكان الزحام على حجاج أكثر منه على حماد. وكان حجاج يقع في أبي حنيفة ويقول إنه لا يعقل لله عقله (2).
وعن زائدة: اطرحوا حديث أربعة: حجاج بن أرطأة وجابر وحميد والكلبي. وعن أبي عبيد القاسم بن سلام: ناظرت يحيى بن سعيد القطان في حجاج بن أرطأة وظننت انه تركه ولم يرو عنه من أجل لبسه السواد، فقلت: لم تركته؟ فقال للغلط. قلت في اي شئ؟ فحدث يحيى بغير حديث - أي مما غلط فيه حجاج - وذكر منها أبو عبيد حديثا واحدا. وعن عثمان بن سعيد الدارمي: قلت ليحيى بن معين الحجاج بن أرطأة فقال صالح. وعن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول الحجاج بن أرطأة كوفي صدوق وليس بالقوي. وسئل يحيى مرة أخرى عن الحجاج بن أرطأة فقال ضعيف. وقال يحيى الحجاج بن أرطأة يدلس. وعن عبد الخالق بن منصور سئل يحيى عن حجاج بن أرطاة فقال صدوق وليس بالقوي في الحديث وليس هو من أهل الكذب. وعن يعقوب بن شيبة الحجاج بن أرطاة صدوق وفي حديثه اضطراب. وعن النسائي حجاج بن أرطاة كوفي ليس بالقوي.
وعن الرحمن بن يوسف بن خراش كان حجاج بن أرطأة مدلسا وكان حافظا للحديث. وقال ابن عبد الحكم عن الشافعي عن الحجاج بن أرطأة لا تتم مروءة الرجل يترك الصلاة في الجماعة. وقال عبد الله بن إدريس كنت أرى الحجاج بن أرطأة يفلي ثيابه ثم خرج إلى المهدي ثم قدم معه أربعون راحلة عليها أحمالها. وقال احمد كان حجاج يدلس إذا قيل له حدثك يقول لا تقولوا هذا قولوا من ذكرت. وفي ميزان الذهبي حجاج بن أرطاة الفقيه أبو أرطاة النخعي أحد الاعلام على لين في حديثه. وقال احمد كان من الحفاظ وقال القطان هو وابن إسحاق عندي سواء. وقال أبو حاتم إذا قال أنبأنا فهو صالح لا يرتاب في صدقه وحفظه. وقال الدارقطني وغيره لا يحتج به. وقال معمر بن سليمان تسألوننا عن حديث حجاج وعبد الله بن بشير عندنا أفضل منه. وقال يوسف بن واقد رأيت الحجاج بن أرطأة عليه سواد مخضوبا بسواد. قال ابن حبان كان حجاج صلفا خرج مع المهدي إلى خراسان فولاه القضاء، ومات منصرفه من الري سنة 145 تركه ابن المبارك ويحيى القطان وابن مهدي وابن معين واحمد كذا قال ابن حبان، وهذا القول فيه مجازفة. ثم روى ابن واقد بسنده عن عيسى بن يونس كان الحجاج بن أرطأة لا يحضر الجماعة، فقيل له في ذلك، فقال احضر مسجدكم حتى يزاحمني فيه الحمالون والبقالون. وقد طول ابن حبان وابن عدي ترجمته، وأكثر ما نقم عليه التدليس، وفيه تيه لا يليق باهل العلم. وذكره النسائي في المدلسين ا ه. وفي تهذيب التهذيب (بخ م 4) حجاج بن أرطأة بن ثور بن هبيرة بن شراحيل النخعي أبو أرطأة الكوفي القاضي. قال ابن عيينة سمعت ابن أبي نجيع يقول ما جاءنا منكم مثل الحجاج بن أرطأة. وعن أحمد كان من الحفاظ قيل فلم ليس هو عند الناس بذاك؟ قال لأن في حديثه زيادة على حديث الناس ليس يكاد يوجد له حديث الا فيه زيادة. وعن ابن معين:
صدوق ليس بالقوي يدلس عن عمرو بن شعيب وعن يحيى القطان بن أرطأة ومحمد بن إسحاق عندي سواء وتركت الحجاج عمدا ولم اكتب عنه حديثا قط. وقال أبو زرعة صدوق يدلس. وقال أبو حاتم صدوق يدلس عن الضعفاء يكتب حديثه، وأما إذا قال حدثنا فهو صالح لا يرتاب في صدقه وحفظه إذا بين السماع لا يحتج بحديثه لم يسمع من الزهري ولا من هشام بن عروة ولا من عكرمة. وقال هشيم قال لي الحجاج بن أرطأة صف لي الزهري فاني لم أره. وقال ابن المبارك كان الحجاج يدلس، فكان يحدثنا بالحديث عن عمرو بن شعيب مما يحدثه العرزمي متروك. وقال ابن عدي: انما عاب الناس عليه تدليسه عن الزهري وغيره وربما أخطأ في بعض الروايات، فاما ان يتعمد الكذب فلا وهو ممن يكتب حديثه. وقال يعقوب بن شيبة واهي الحديث في حديثه اضطراب كثير، وقال صدوق وكان أحد الفقهاء. قال ابن حجر: قلت رأيت له في البخاري رواية واحدة متابعة تعليقا في كتاب العتق. وقال الساجي كان مدلسا صدوقا سئ الحفظ ليس بحجة في الفروع والأحكام. وقال ابن خزيمة لا احتج به الا فيما قال أنبأنا وسمعت. وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالقوي عندهم.
وقال البزار: كان حافظا مدلسا وكان معجبا بنفسه، وكان شعبة يثني عليه، ولا أعلم أحد لم يرو عنه - يعني ممن لقيه - الا عبد الله بن إدريس.
وقال الحاكم والدارقطني لا يحتج به. وقال ابن عيينة كنا عند منصور بن المغتمر، فذكروا حديثا، فقال من حدثكم؟ قالوا الحجاج بن أرطأة، قال والحجاج يكتب عنه؟ قالوا نعم قال لو سكتم لكان خيرا لكم. وقال ابن حبان: تركه ابن المبارك وابن مهدي ويحيى القطان ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل قرأت بخط الذهبي هذا القول فيه مجازفة، وأكثر ما نقم عليه التدليس وكان فيه تيه لا يليق باهل العلم اه. وقال إسماعيل القاضي مضطرب الحديث لكثرة تدليسه. وقال محمد بن نصر: الغالب على حديثه الارسال والتدليس وتغيير الألفاظ اه.
(أقول): كلامهم فيه لا يخلو من تناقض ولا يبعد ان يكون الحامل على ذمه عن التحامل فقد وصفه أجلاؤهم بأنه صدوق وأنه لا يرتاب في صدقه وحفظه وانه لا يتعمد الكذب وانه ممن يكتب حديثه وانه فقيه