توخى دماغي لا يزايل ساعة * كما عكفت أم الفراخ على الوكر ولولاه لم أقعد ولو حال بينكم * وبيني أطراف المثقفة السمر وأغب زيارته للمذكور واستزاره فأقعده عنه عذر وبعث اليه بهذه الأبيات وأصحبها شيئا من زهر الرازقي في هذه السنة:
سقى الوسمي ربع أبي علي * وعاقر داره صوب الولي ولا برحت رياح البشر تسري * اليه بالغداة وبالعشي فتى ما زلت أدعوه وليا * حميما عند خذلان الولي حملت به على الأيام حتى * أراني طاعة الدهر العصي وكان أشاب ناصيتي ولكن * رآه فرد لي سن الصبي هل الأيام مؤذنة بضرب * الخباء بذلك الكنف الوطي ومنعشتي بغرته التي من * رآها فاز بالحظ السني وما الأمد الذي قد حال بيني * وبين حماه بالأمد القصي فيحوجني لاجراء المذاكي * اليه ولا لاعمال المطي ولكني منيت بدهر سوء * على ضعفي له حكم القوي ولما لم أزر ناديه عجزا * بعثت له بزهر الرازقي بعثت به لخدمته لعلي * أراه باعين الزهر الجني وقال يعتذر إلي الشريف العلوي عبد الرؤوف بن ماجد بن سليمان الحسيني القاروني سنة 1012:
قل لمن يرجع الحوائج للخلق * ويرجو نوافل المعروف ان لي حاجة إلى خالق الخلق * ومولى الشريف والمشروف حاجتي ان يمد سبحانه لي * في بقاء الشريف عبد الرؤوف فبقاء الشريف خير لمثلي * من مئين انالها وألوف عنده مجتنى الندى ولديه شجر المكرمات داني القطوف فلئن قلت فيه ما قلت بالأمس * فهذي الأيام ذات صروف ولئن ساءه هجائي فهذا البدر * يرمى في تمه بالخسوف ثم يستقبل الضياء كما كان * وينجاب عنه ثوب الكسوف وحدود السيوف تمهى لتمضي * حيث ما وجهت حدود السيوف والقنا اللدن لا يسدد للطعن * بغير التقويم و التثقيف وكذاك الأقلام يرهفها الكاتب * حتى تجيد وضع الحروف هكذا توقظ الكرام بواخز القول * من نومهم عن المعروف يا أخا هاشم بن عبد مناف * أنت دف ء الشتا وبرد المصيف لا تكلني إلى ثناي فما عندك * موف على الثناء الموفي يا فديناك بالنفوس وبالأموال * من تالد لنا وطريف خلنا من خلائق سبقت منك * دعتنا للوم والتعنيف واقتبل ودنا وخذ من ثنانا * حبرا كالبرود في التفويف وعوتب من بعض الجهات على الانقطاع عن مألوف اتصاله وتردده فقال يعتذر سنة 1007:
قل لاحفى الأنام بي يا كتابي * وتقاضاه لي برد الجواب والتثم راحتيه عني ويا بشراي * ان نبت يا كتابي منابي ذي المعالي التي ارتنا المسامي * ناكصا دونها على الاعقاب والفعال التي نطقن فأفصحن * بما طبن عن أصول طياب فهي مما جلته من كرم الأنساب * تدعى شواهد الأنساب فلو اني استعنت بالناس في حصر * مساعيه ضاق عنها حسابي ما وقوفي عن أن ألم بمغناه * لهجر يظنه واجتناب ولعندي إلى الوقوف بهاتيك * النواحي وتلكم الأبواب مثلما عند ذي المخافة للأمن * وما عند ذي الصدا للشراب غير أني سمعت من السن الناس * كلاما فرى علي اهابي ودعاني إلى مفارقة الدار * وهجر الأهلين والأصحاب فلعمري لقد منيت بأمر * شاب رأسي له أو أن شبابي قسما بالركاب تهفو إلى البيت * بركب تراهقوا للثواب حلفة ان كذبت فيها رماني الله * من عنده بصوت عذاب انني واليمين جهدي وبالمرصاد * ربي للحالف الكذاب لبرئ مما تعاطاه أهل الزور * عني وطاهر الأثواب فأسلموا وأنعموا وان رغم * الأعداء في رفعة وعز جناب وقال يعتذر إلى الشريف أبي عبد الله بن عبد الرؤوف الحسيني العلوي حين أنكر منه ما كان يألفه من أنسه وعنايته وتوسم فيه المكافاة على ما يجن فقال يعتذر عن هذا الوهم وبعث بها اليه سنة 1019:
يا سيدا عظمت مواقع * فضله عندي وجلت هذي مواهبك التي * سقت الورى نهلا وعلت ما بالها كثرت على * غيري وعني اليوم قلت لم أدر أي خطيئة * عثرت بها قدمي وزلت خطب لعمر أبي تضيق * به السماء وما أظلت والأرض تعجز عن * تحملها جفاك وما أقلت وسيوف عتبك يا أعز * العالمين علي سلت أحسين اني والذي * عنت الوجوه له وذلت لعلى الوفاء كما علمت * وان جفت نفس وملت تربت يد علقت بغيرك * أو بفضل سواك بلت هذا وان مدت يدي * لسواك تسأله فشلت وكتب إلى الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن عبد المحسن إلى القطيف يعتذر عن تأخير مراسلته وقد عاتبه في ذلك سنة 1018:
ألا قل لعبد الله عني مقالة * تدل على ودي وصدق ولائي وحقك ما تركي مديحك ظنة * عليك بتقريظي ولا بثنائي ولا مدح من كلفتني بامتداحه * وان كان ممن يستحق هجائي فاني وان أصبحت والشعر حرفتي * وكنت امرأ في عدة الشعراء لا ملك نهجا في الوفاء يريك من * تقدم من أهل الوفاء ورائي وان يدا أوليتنيها وان مضى * بها الدهر باق ذكرها ببقائي أراك بعيني عاجزا عن جزائها * فيصرف وجهي عن لقاك حيائي ولست امرأ ان غاب غاب وفاؤه * ولكنني ان أنا يدن وفائي رويدا فلو غولبت لم تأخذ الورى * بغلبك في أكرومة وسخاء ولولا وجوه في القطيف أخافها * لما طال بالبحرين عنك ثوائي