لهذين، فلا تعرض لهما إذا لم يتعرض لهما رسول الله صلى الله عليه وآله، قال جميل: ورأيت أبا عبد الله (عليه السلام) يستلم الأركان كلها " والمراد بالإشارة في الصحيح الركن اليماني والذي فيه الحجر ولو بقرينة خبر غياث (1) عن جعفر عن أبيه (عليهما السلام) " كان رسول الله صلى الله عليه وآله لا يستلم إلا الركن الأسود واليماني ثم يقبلهما ويضع خده عليهما ورأيت أبي يفعله " وخبر بريد بن معاوية العجلي (2) " قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) كيف صار الناس يستلمون الحجر والركن اليماني ولا يستلمون الركنين الآخرين؟ فقال: قد سألني عن ذلك عباد بن صهيب البصري فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله استلم هذين ولم يستلم هذين، وإنما على الناس أن يفعلوا ما فعل رسول الله صلى الله عليه وآله، وسأخبرك بغير ما أخبرت به عبادا إن الحجر الأسود والركن اليماني عن يمين العرش، وإنما أمر الله أن يستلم ما عن يمين عرشه " وفي المروي (3) عن العلل عن الصادق عليه السلام أنه قال: " لما انتهى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الركن الغربي فقال له الركن يا رسول الله ألست قعيدا من قواعد بيت ربك فما لي لا استلم؟ فدنى منه النبي صلى الله عليه وآله فقال: أسكن وعليك السلام غير مهجور " والمرسل (4) عن النبي والأئمة (عليهم الصلاة والسلام) " صار الناس يستلمون الحجر والركن اليماني ولا يستلمون الركنين الآخرين، لأن الحجر الأسود والركن اليماني عن يمين العرش، وإنما أمر الله تعالى أن يستلم ما عن يمين عرشه " وفي المرسل الآخر (5) عن الصادق عليه السلام " الركن اليماني بابنا الذي ندخل منه الجنة " وقال عليه السلام (6) " فيه باب من أبواب الجنة لم يغلق منذ فتح، وفية نهر من الجنة تلقى فيه أعمال العباد " وفي المرسل الثالث (7) " إنه يمين الله
(٣٥٨)