شئ تفسخ فيه أو لم يتفسخ إلا أن يجئ له ريح يغلب على ريح الماء " ومنها موثقة عمار الساباطي عن الصادق (عليه السلام) (1) " في الفأرة التي يجدها في إنائه وقد توضأ من ذلك الإناء مرارا وغسل ثيابه واغتسل وقد كانت الفأرة متسلخة؟ فقال إن كان رآها في الإناء قبل أن يغتسل أو يتوضأ أو يغسل ثيابه ثم فعل ذلك بعد ما رآها في الإناء فعليه أن يغسل ثيابه ويغسل كل ما أصابه ذلك الماء ويعيد الوضوء والصلاة... الحديث " ومنها صحيحة حريز عن الصادق (عليه السلام) (2) أنه قال: " كلما غلب الماء على ريح الجيفة فتوضأ من الماء واشرب فإذا تغير الماء وتغير الطعم فلا تتوضأ منه ولا تشرب " ورواية عبد الله بن سنان (3) قال: " سأل رجل أبا عبد الله (عليه السلام) عن غدير أتوه وفيه جيفة؟ فقال إذا كان الماء قاهرا ولا يوجد فيه الريح فتوضأ " وموثقة سماعة عن الصادق (عليه السلام) (4) قال: " سألته عن الرجل يمر بالماء وفيه دابة ميتة قد انتنت؟ قال إن كان النتن الغالب على الماء فلا تتوضأ ولا تشرب " ورواية أبي خالد القماط عن الصادق (عليه السلام) (5) " في الماء يمر به الرجل وهو نقيع فيه الميتة والجيفة؟
فقال أبو عبد الله (عليه السلام) إن كان الماء قد تغير ريحه أو طعمه فلا تشرب ولا تتوضأ منه... الحديث " وفي فقه الرضوي (6) " وإن مسست ميتة فاغسل يديك وليس عليك غسل إنما يجب عليك ذلك في الانسان وحده " ومنها موثقة عمار عن الصادق (عليه السلام) (7) قال: " سئل عن الخنفساء والذباب والجراد والنملة وما أشبه ذلك يموت في البئر والزيت والسمن وشبهه؟ قال كل ما ليس له دم فلا بأس به " ورواية حفص بن غياث عن جعفر بن محمد (عليه السلام) (8) قال: " لا يفسد الماء إلا ما كان له