النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الذين يكتحلون ويأمرون به في هذا الأخبار التي سمعت؟ أرأيت أنه كان يجب غسله لما ذكره هؤلاء ويغفلون (عليهم السلام) عن الأمر بذلك وتنبيه الناس عليه؟ وكيف يكون زينة بالنهار وهو يجب غسله إذا انتبه وتوضأ لصلاة الصبح؟ ما هذه إلا وساوس شيطانية وخيالات وهمية ولقد كنت لا أعتني بهذا القائل حتى وقفت في كلام بعض الفضلاء المعاصرين في رسالة له في الصلاة على مثل ذلك فزاد تعجبي، ولعل الفاضل المشار إليه لم يقف على الصحيحة المذكورة.
(الرابعة) يستفاد من رواية الحسن بن الجهم المتقدمة استحباب كون الميل من حديد.
(فصل) في استحباب الطيب روى ثقة الاسلام (عطر الله مرقده) في الكافي عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) (1) قال: " الطيب من أخلاق الأنبياء " وعن زيد الشحام عن أبي عبد الله (عليه السلام) (2) قال:
" العطر من سنن المرسلين " وعن العباس بن موسى (3) قال: " سمعت أبي (عليه السلام) يقول العطر من سنن المرسلين وعن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) (4) قال: " قال أمير المؤمنين (عليه السلام) الطيب في الشارب من أخلاق النبيين وكرامة للكاتبين " وعن ابن رئاب (5) قال: " كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) وأنا مع بصير فسمعت أبا عبد الله يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن الريح الطيبة تشد القلب وتزيد في الجماع " وعن أبي بصير (6) قال: " قال أبو عبد الله (عليه السلام) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) الطيب يشد القلب " وروى الشيخان في الكافي والفقيه عن معمر بن خلاد عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) (7) قال: