" قال أبو عبد الله إني لأحب للرجل إذا قام بالليل أن يستاك وأن يشم الطيب فإن الملك يأتي الرجل إذا قام بالليل حتى يضع فاه على فيه فما خرج من القرآن من شئ دخل في جوف ذلك الملك ".
بيان: قد دلت أخبار هذا الفصل على استحباب السواك في حد ذاته استحبابا مؤكدا ويتأكد زيادة على ذلك للوضوء وللصلاة ولقراءة القرآن وفي السحر خصوصا مع الاتيان بصلاة الليل.
ويكره في مواضع: منها الحمام والخلاء فقد روى الصدوق في الفقيه في حديث المناهي المذكور في آخره (1) قال: " ونهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن السواك في الحمام " قال وروي: " أن السواك في الحمام يورث وباء الأسنان " وروى في كتاب العلل في الموثق عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله (عليه السلام) (2) في حديث قال: " وإياك والسواك في الحمام فإنه يورث وباء الأسنان " وقد تقدم في آداب الخلوة ما يدل على أنه يورث البخر في الخلاء.
(فصل) في استحباب قص الأظفار روى ثقة الاسلام في الكافي عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله (عليه السلام) (3) قال: " احتبس الوحي عن النبي (صلى الله عليه وآله) فقيل له احتبس الوحي عنك فقال وكيف لا يحتبس وأنتم لا تقلمون أظفاركم ولا تنقون رواجبكم " بيان: قال في النهاية: فيه " ألا تنقون رواجبكم " هي ما بين عقد الأصابع من داخل واحدها راجبة والبراجم العقد المتسنمة (4) في ظاهر الأصابع. وقال في القاموس. والرواجب مفاصل أصول الأصابع أو بواطن مفاصلها أو هي قصب الأصابع أو مفاصلها أو ظهور السلاميات أو ما بين البراجم من السلاميات أو المفاصل التي تلي الأنامل واحدتها راجبة. وعن القاسم عن جده (5) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) تقليم الأظفار