صاحبه موافقا للمشهور، وليس رواية، فراجع (1).
والإنصاف: أن الظاهر من الأخبار، هو ما عليه العرف والعقلاء، إلا أن قيام الشهرة المحققة من زمن الصدوق والمفيد (قدس سرهما) (2) إلى الأعصار المتأخرة، وكون المتون الفقهية مشحونة بالفتوى بالتخيير (3)، مع كون الحكم مخالفا للقواعد والأخبار المتظافرة، يوجب رفض القاعدة، وترك الأخذ بظاهر الأخبار; فإن الشهرة في مثل ذلك معتبرة، والأخذ بها بين رشده، وليس على حجية خبر الواحد دليل إلا بناء العقلاء (4)، كما يظهر بالرجوع إلى الباب الذي ذكرت فيه الأخبار الموهمة لذلك (5)، ولا بناء لهم على العمل بأخبار نقلها الناقلون، وخالفوها عملا، وهذا مما لا ينبغي الإشكال فيه.
نعم، هنا إشكال آخر; وهو أنه بناء على ما يستفاد من بناء العقلاء الموافق