وفي مستدرك الحاكم، ج: 3، ص: 150: عن أم سلمة قالت في بيتي نزلت:
{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قالت: فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي وفاطمة والحسن والحسين فقال هؤلاء أهل بيتي، قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه.
وفيه: عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بنابي طالب عن أبيه قال لما نظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرحمة هابطة قال: ادعوا لي ادعوا لي. فقالت صفية: من يا رسول الله؟ قال: - أهل بيتي عليا وفاطمة والحسن والحسين - فجئ بهم فألقى عليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم كساءه، ثم رفع يديه، ثم قال: [اللهم هؤلاء آلي فصل على محمد وعلى آل محمد]، وأنزل الله: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقد صحت الرواية على شرط الشيخين إنه علمهم الصلاة على أهل بيته كما علمهم الصلاة على آله.
وفيه: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول لقيني كعب بن عجرة فقال ألا أهدى لك هدية سمعتها من النبي صلى الله عليه وآله؟ قلت: بلى. قال: فاهدها إلي قال سألنا رسول الله صلى الله عليه وآله فقلنا: يا رسول الله كيف الصلاة عليكم أهل البيت؟
قال: [قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد]. وقد روى هذا الحديث بإسناده وألفاظه حرفا بعد حرف الإمام محمد بن إسماعيل البخاري عن موسى بن إسماعيل في الجامع الصحيح، وإنما خرجته ليعلم المستفيد أن أهل البيت والآل جميعا هم. انتهى ما أردنا نقله من المستدرك وكررنا نقله لأهميته في المقام.