ذلك صلاة تضاعف معها تلك الصلوات عندك، وتزيدها على كرور الأيام زيادة في تضاعيف لا يعدها غيرك..].
قال بعضهم معلقا على هذه العبارات: طلب الإمام عليه السلام من الله تعالى أن يصلي على النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى آله عليهم الصلاة والسلام عدد الصلوات التي صلاها، وتصليها الملائكة، والأنبياء والجن والإنس، وعدد التسبيحات التي تسبحها بحمده جميع مخلوقاته من حيوان ونبات، وجماد، وأن تبقى صلواته عليهم ببقائه، وتدوم بدوامه، على أن تتضاعف في كل لحظة أضعافا لا يحصيها إلا هو..
وبديهة أن هذه الصلوات التي لا يعرف مداها إلا الله تعالى وأن هي إلا صدى لعظمة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وآله الطاهرين، ومكانهم عند الله وملائكته ورسله.
أقول: في كلام الإمام ما يشير إلى صدور الصلاة من غير الإنسان من الحيوانات و ذكر علماء الفريقين: ما يدل على معرفة الحيوان بالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وتعظيمها له فليتعلم بعض الناس الذين {لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا} [الكهف: 18]، فقد أحدقوا حول قبر النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يرمون المسلمين والمصلين عليه بالشرك، كما ويضربون الزائرين لمقامه الشريف، مؤذين بذلك النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وقد ذكرنا في المطلب الثاني من البحث الثالث في القسم الثاني من هذا الكتاب الأحاديث الدالة على استحباب الصلاة والسلام على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم عند قبره وغير ذلك فراجع.
والحري بهؤلاء أن يتأسوا بالحيوان في التعظيم والاحترام للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، واستقباله بإجلال فهذه ظبية تخرج من الحرم وهي مستقبلة القبر الشريف، إشارة إلى تعظيم النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.
وإليك قضيتها ففي نزهة المجالس للصفوري الشافعي روي أن النبي الأكرم صلى الله عليه (وآله) وسلم خرج يوما إلى الصحراء فوجد أعرابيا قد صاد ظبية، فقالت: يا نبي