المطلب التاسع في:
[الفضيلة الخالدة لأهل البيت في الصلاة العبادية] شاء الله تعالى أن يكون ذكر النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم مقارنا لذكره تعالى بشهادة الرسالة في الأذان وفي التشهد ومتى ما ذكر، كما جعل ذكر أهل بيته قرينا لذكر حبيبه المصطفى بل هو جزء منه لا يتجزأ، يعرفنا على ذلك أن نورهما واحد وشجرتهما واحدة وطاعتهما واحدة والشهادة بالولاية قرينة الشهادة بالرسالة.
ومن هنا ذكرهما عز وجل في السلام معا فلم يسلم على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم منفردا كما سلم على نوح وإبراهيم وموسى وهارون. قال تعالى في سورة الصافات آية: 79: {سلام على نوح في العالمين} و {سلام على إبراهيم} [109] وقال: {سلام على موسى وهارون} [120] ولكن لما جاء دور السلام على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم قال: {سلام على آل ياسين}، فياسين هو محمد وآل ياسين آل محمد فسلم الله تعالى على محمد وآل محمد، كما وميزهم تعالى بالصلاة في آية الصلوات.
وعليه لا يستطيع الإنسان أن يفصل بينهما بالصلاة، ولذا نهى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك بقوله: [لا تصلوا علي الصلاة البتراء فقيل] وعلي هو أول الآل وأفضلهم [1].