ما جاء في الصلاة على النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم بل والحافظ ابن حجر في تلخيص تخريج أحاديث الرافعي إلا أنه رد عليه قوله: [وليس في شئ منها الخ] وذكر أنه قد ورد ذلك في بعض أحاديثهم. فراجعه إن شئت في باب الصلاة [1].
المعنى السادس: الذي تحمله الصلاة: (البركة) ومعناها الخير والقدسية والطهر والكرم واتساع الرحمة وكثرة النعمة، ونمو الصلاة الفعلية وصدورها من المبدأ، روي الطبري عن ابن عباس في قوله تعالى: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه} يقول: يباركون على النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وهي مشتقة من (برك) على وزن (درك) وتعني صدر البعير، وعندما يضع صدره على الأرض يقال (برك البعير). وتعطي هذه الكلمة معنى الثبوت والبقاء لشئ ما، ولهذا يطلق على المكان الذي فيه ماء ثابت ومستقر (بركة) في حين يقال لما كان خيره باقيا وثابتا: (مبارك). وقال في تاج العروس في صدد كلامه عن البركة: هي النماء والسعادة والزيادة.
وقال الراغب: ولما كان الخير الإلهي يصدر من حيث لا يحبس وعلى وجه لا يحصى ولا يحصر قيل لكل ما يشاهد منه زيادة محسوسة: هو مبارك وفيه بركة. انتهى.