الوجه الأول: أن يبتدأ الدعاء بالصلوات في أوله وفي أوسطه مرة واحدة أو عدة مرات على حسب الحوائج ويختمه بها وعلى هذا الوجه كثير من الدعية.
وقد روى العامة في ذلك عن جابر في صحاحهم ففي مصنف عبد الرزاق في، ج: 5 ص: 57، عن الثوري عن موسى بن عبيدة عن محمد ابن إبراهيم التيمي عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: [لا تجعلوني كقدح الراكب فإن الراكب إذا أراد أن ينطلق علق معالقه، وملأ قدحا ماء فإن كانت له حاجة في أن يتوضأ توضأ، وأن يشرب شرب، وإلا أهراق فاجعلوني في وسط الدعاء وفي أوله وفي آخره].
أقول: القدح بفتح القاف والدال، والراكب يعلق قدحه في آخرة الرحل ويجعله خلفه أراد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لا تؤخروني في الذكر، وروى الحديث في مجمع الزوائد، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:
[لا تجعلوني كقدح الراكب، فإن الراكب يملأ قدحه، فإذا فرغ وعلق معاليقه، فإن كان له في الشراب حاجة أو الوضوء وإلا هراق القدح، أحسبه قال فاذكروني في أول الدعاء وفي وسطه وفي آخر الدعاء] [1].
وروى هذا المعنى الخاصة ففي الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [لا تجعلوني كقدح الراكب فإن الراكب يملأ قدحه فيشربه إذا شاء، اجعلوني في أول الدعاء وفي آخره وفي وسطه] (195).