ويستغفرون للذين آمنوا..} [غافر: 7]، (بولايتنا) الحديث. وفي تفسير القمي:
[يعني شيعة آل محمد] (ج: 2، ص: 255). وفي عيون الأخبار عن الإمام الرضا عليه الصلاة والسلام: أن لله ملائكة يسقطون الذنوب عن ظهور شيعتنا كما تسقط الريح الورق أوان سقوطه، وذلك قوله تعالى:
{الذين يحملون العرش.. إلى آخر الآيات، التي مرت آنفا}، قال: استغفارهم " والله " لكم دون هذا الخلق.
ولا يخفى أن (يستغفرون في الآية) بحكم حاله واستقباله يثبت أن الملائكة يطلبون دائما تطهير المؤمنين، وغسلهم من آثار الذنوب فصلاتهم عليهم تحمل (فيما تحمل) بإجمالها تفصيل هذه الآية، فتلك الصلوات تتضمن الاستغفار للمؤمنين بهم فكأن دعائهم في هذه الآية مصوغ بصيغة الصلوات على محمد وآل محمد أي أنهم كما فصلوا في الآية، وعللوا طلبهم بالربوبية، والرحمة، والقدرة، والعلم، والحكمة فكذا كأنهم عللوا طلبهم بالمظهر التام لصفاته تعالى، وهم محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم.
ويؤيد أن أحد معاني صلاة الملائكة (الاستغفار) ما في المقنعة، ص: 156، عن الإمام الصادق عليه السلام: [وأن المصلي على محمد وآله ليلة الجمعة يتلألأ نوره في السماوات إلى أن تقوم الساعة، وأن ملائكة الله في السماوات يستغفرون له ويستغفر له الموكل بقبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أن تقوم الساعة].
وهذا يفسر صلاتهم على من يصلي على محمد وآل محمد فقد رويت أحاديث كثيرة:
[من صلي علي مرة صلى الله وملائكته عليه عشرا..].