9 - والقرطبي المتوفى 671 ه في تفسيره (الجامع لأحكام القرآن): أن المراد من الآية الشريفة: (آل محمد) صلى الله عليه وآله وسلم، ج: 15، ص: 119، [1].
وقال العلامة قدس الله روحه في (كشف الحق) عند قوله تعالى {سلام على آل ياسين} عن ابن عباس هم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وقال الناصب روز بهار الراد في شرحه على [كشف الحق]: أقول صح هذا. و [آل يس]، آل محمد.
وعلي عليه السلام منهم والسلام عليهم، ولكن أين هو من دليل المدعى. انتهى.
أقول: خفي على هذا الناصبي أن اختصاص آل محمد بهكذا منزلة تقتضي أهليتهم للإمامة، وأنهم كالأنبياء الذين اختصهم بالسلام في سورة الصافات ولزيادة التوضيح نقول: يدل قوله تعالى: {سلام على آل ياسين} على أحقيتهم بالخلافة وأفضليتهم على سائر الأمة، وذلك لاقترانهم بمن خصهم الجليل بالسلام من الأنبياء في هذه السورة، فإن انفرادهم بالسلام في سياق السلام على الأنبياء من نوح وإبراهيم وموسى وهارون عليهم أفضل الصلاة والسلام مع أنه تعالى جمع المرسلين جميعا بقوله: {وسلام على المرسلين} إشارة واضحة على تساوي منزلتهم بالأنبياء والمرسلين واقتران درجتهم بهم ومن كان في هذه المثابة فهو أفضل الأمة.
قال الشهيد القاضي نور الله التستري في إحقاق الحق، ج: 3، ص، 451: قد خص الله تعالى في آيات متفرقة من هذه السورة عدة من الأنبياء بالسلام، فقال: