تخرج الناس من الظلمات إلى النور في رسالته وهدايته، وسنته المقدسة قال تعالى: {هو الذي ينزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى النور} [الحديد: 9].
وهناك الآيات الكريمة التي تثبت أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم هو أعظم سبب لإخراجهم من الظلمات إلى النور فهو وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام المظهر التام والمصداق الأجلى في ذلك. وهم أعظم من الملائكة المدبرات أمرا في (الصلاة الفعلية) كما قال تعالى: {وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات} [الأنبياء: 73].
ولا ننسى أن هناك أشخاص خصهم الله تعالى بالصلاة المحمدية كآباء النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأجداده وأمهاته وأعمامه من أبي طالب عليه السلام وغيره أو قل: يدخلون في المفهوم العام بدليل خاص كما يأتي مفصلا، وحكى السيد فخار بن معد رحمه الله تعالى في رسالته في [إسلام أبي طالب] عليه الصلاة والسلام عن أبي علي الموضح أنه قال: ولأمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام شعر في أبيه يرثيه يقول:
أبا طالب عصمة المستجير * وغيث المحول ونور الظلم لقد هد فقدك أهل الحفاظ * فصلى عليك ولي النعم ولقاك ربك رضوانه * فقد كنت للطهر من خير عم وفي الختام: ننبه أن هناك أمورا كثيرة تستوجب الصلاة النورانية، بالمعنى الذي ذكرناه، أي فيما يمكن أن يشترك في معنى صلاة الله وملائكته. وهي عدة أمور في طليعتها الصلاة المحمدية الموجبة لجميع مراتب الصلاة النورانية:
1 - ما روي عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث، تقول: اللهم اغفر له اللهم ارحمه. وما روي عنه صلى الله عليه وآله وسلم أيضا: صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته