فنقول: أن السيدة فاطمة الصغرى عليها الصلاة والسلام تروي الحديث أكيدا عن أبيها أبي عبد الله الحسين عن أمه صلوات الله عليهم أجمعين كما روت أحاديث عنه [1].
وروى الحديث أيضا ابن ماجة في سننه برقم: 763، بلفظ السلام: أنه كان صلى الله عليه (وآله) وسلم إذا دخل المسجد يقول: [يقول بسم الله والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك. وإذا خرج قال: بسم الله والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك] [2].
ولا يفوتنا هنا أن نذكر أن صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم منه كانت كاملة وليست بتراء كما نقل الترمذي وهل من المعقول أن يخالف ما جاء به وأمر الناس به، ولأن من الجفاء بمكان لأهل بيته عليهم الصلاة والسلام أن يعلم الناس الصلاة كاملة كما في الأحاديث المتواترة وينهى عن البتراء ثم وهو يصلي بها حاشا لمقامه أن يخالف ما أمر، والسيدة فاطمة الصغرى من أهل البيت الذين روي عنهم الصلاة كاملة، ثم لا يخفى على أهل التتبع أن أغلب الأحاديث التي يذكر فيها الأدعية التي وردت بالصلاة البتراء ليس ذلك إلا من تحريف الرواة أو النساخ، والدليل على ما قلنا ما رواه الطبري في تاريخه عن فاطمة بنت الحسين عليها السلام قال: حدثن محمد بن عبيد المحارب قال: حدثنا المطلب بن زياد عن ليث عن عبد الله بن الحسن عن فاطمة الصغرى عن فاطمة الكبرى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: على أنه قال في دخول المسجد: [باسم الله اللهم صل على محمد وآله واغفر لي ذنوب وافتح لي أبواب رحمتك] (160).