إني لأدعو أهل الفضل من أمة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بكل حرص على الهداية أن يعيدوا النظر في تقييم بعض الشخصيات كمعاوية الذي كان لا يزال يسب الإمام عليا عليه الصلاة والسلام في صلاته حتى فارق الحياة على هذه السنة، وهل هذا السب إلا سبا لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم لأن من سب عليا فقد سب الله ورسوله كما روي عن عائشة.
إنه في غاية التعصب أن يصر البعض على استقامة معاوية، وأنه الخليفة الشرعي وقد كان يلعن في الصلاة المكتوبة من تعبد الله بالصلاة عليهم في كل صلاة يصلونها فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وقد ذكر المؤرخون أن معاوية كان يسب الإمام عليا وأهل البيت عليهم الصلاة والسلام في صلاته اليومية وفي خطبة الجمعة وصلاتها [1].
ولقد جدد أحفاده سنته فيعيدون بدعته في يوم عاشوراء فهم يصلون ثم ينفتلون عنها إلى محاربة من لا تقبل الصلاة إلا بالصلاة عليهم ومن قال النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم فيه: [حسين مني وأنا من حسين].
ورحم الله الشيخ كاظم الأزري حيث يقول في فيه:
إن يقتلوك فلا عن فقد معرفة * الشمس معروفة بالعين والأثر قد كنت في مشرق الدنيا ومغربها * كالحمد لم تغن عنها سائر السور