ثم يقول: [اللهم إني أتقرب إليك بهم وأتولاهم، وأتبرأ من أعدائهم، وأشهد اللهم بحقائق الإخلاص، وصدق اليقين أنهم خلفاؤك في أرضك، وحججك على عبادك، والوسائل إليك وأبواب رحمتك، اللهم احشرني معهم، ولا تخرجني من جملة أوليائهم، وثبتني على عهدهم، واجعلني بهم عندك وجيها في الدنيا والآخرة، ومن المقربين وثبت اليقين في قلبي وزدني هدى ونورا، اللهم صل على محمد وآل محمد، وأعطني من جزيل ما أعطيت عبادك المؤمنين ما آمن به من عقابك، واستوجب به رضاك ورحمتك، واهدني إلى ما اختلف فيه من الحق بأذنك إنك تهدى من تشاء إلى صراط مستقيم، وأسألك يا رب في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وأسألك أن تقيني عذاب النار] (189).
وفي مصباح الشيخ والبلد الأمين وجنة الأمان يستحب أن يدعو الإنسان بعد الفراغ من صلاته: [اللهم صل على محمد المصطفى خاتم النبيين، اللهم صل على علي أمير المؤمنين، وعاد من عاداه، والعن من ظلمه، واقتل من قتل الحسن والحسين والعن من شرك في دمهما، وصل على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والعن من آذى نبيك فيها وصل على رقيه وزينب والعن من آذى نبيك فيهما وصل على إبراهيم والقاسم ابني نبيك وصل على الأئمة من أهل بيت نبيك أئمة الهدى وأعلام الدين أئمة المؤمنين وصل على ذرية نبيك صلى الله عليه وعليهم، وعليهم السلام ورحمه الله وبركاته] (190).
سادسا: أن الله تعالى جعل عقيب الصلاة مظنة لاستجابة الدعاء، كما وأن الصلوات دعوة مستجابة فناسب المقام أن تكون فيه الصلوات فإنها ضرورية لكل دعاء ولا يرفع دعاء بغير الصلوات كما يأتي في مطلبه وفي دعوات الراوندي أخبرنا الشيخ أبو جعفر النيسابوري عن الشيخ أبي علي عن أبيه الطوسي رضي الله عنه، عن أبي محمد الفحام عن المنصوري عن عم أبيه عن الإمام على بن محمد العسكري عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من أدى لله مكتوبة فله في أثرها دعوه مستجابة قال الفحام: رأيت والله أمير المؤمنين عليه السلام في النوم فسألته عن الخبر فقال