وقال ابن حجر: رجال إسناده ثقات إلا أن فيه انقطاعا. وقال الحافظ: كان عمر الحسين عند موت أمه دون ثمان سنين. ومع هذا فمتن الحديث صحيح بشواهده. أما نحن فنقول: أن السيدة فاطمة الصغرى تروي الحديث أكيدا عن أبيها أبي عبد الله الحسين عن أمه صلوات الله عليهم أجمعين، وروى الحديث أيضا ابن ماجة في سننه برقم: 763، بلفظ السلام مما يفيد استحبابه أيضا عند دخول المسجد وأيضا نقول في السلام بمثل ما قلنا في الصلاة من إلحاق الآل. قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا إسماعيل بن إبراهيم وأبو معاوية عن ليث عن عبد الله بن الحسن عن أمه عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قالت كان رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم إذا دخل المسجد [يقول بسم الله والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك. وإذا خرج قال: بسم الله والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك] [1].
ولا يفوتنا هنا التنبيه أنه الصلاة التي روت السيدة فاطمة بنت الحسين عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانت كاملة بضم الآل، لأن من الجفاء بمكان لأهل بيته عليهم الصلاة والسلام أن يعلم الناس الصلاة الكاملة كما في الأحاديث المتواترة، وينهى عن البتراء، ثم وهو يصلي بالصلاة البتراء! حاشا لمقامه أن يخالف ما أمر، والسيدة فاطمة الصغرى من [أهل البيت] الذين روي عنهم الصلاة كاملة عند دخول المساجد كما يأتي ذلك في البحث الخامس، وهذا يدل على أنهم حرفوا الأحاديث وأثبتوا الصلاة البتراء فيها كما هو واضح لمن راجع كتب الحديث لا سيما المخطوطة منها.