[تقرير مشفوع بمقال] تفضل به حضرة المفضال آية الله العظمى الشيخ محمد الخاقاني حفظه الله ورعاه وسدد خطاه..
باسمه تعالى الحمد لله على تمام النعمة بولاية أئمة الهدى، ومصابيح الدجى الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. والصلاة والسلام على محمد وآله السادات النجباء..
وبعد فإنه قد وقع نظري في الآونة الأخيرة على ما حرره فضيلة العلامة الخطيب السيد فاخر الموسوي آل بالليل حرسه الله حول: [موضوع الصلاة على محمد وآله] عليهم الصلاة والسلام، وأنها الصلاة الكاملة دون البتراء، حيث ورد أنها تعدل الأذكار الثلاث: [التسبيح، والتهليل، والتحميد].
فقد تصفحت - الكتاب - بكل شوقي.. حيث كنت أتمنى أن يكتب بمثل هذا الموضوع على نحو التضافر الروائي من حيث السند والوضوح في الدلالة، على كلا المسارين السني والشيعي، مع ملاحظة قواعد التخريج عند العامة، والتخريج عند الإمامية والفرق بين التخريجين وعدم مداخلة بعضهم البعض، فإن لكل منهما أسسه وقواعده.
وأن ما يعطى من قبل المصلي الواجب إلى المصلي عليه المحمدي وآله - عليهم الصلاة والسلام - على نحو التناسب بين المقتضي والمقتضى في مقام استعداد الذات، فتكون التصلية عليه " صلى الله عليه وآله وسلم " تارة على نحو التصلية في الوجود والعطاء المطلق منه تعالى إلى مقام قابلية المحل الذي تحمله ذات المصلى عليه وهو النبي الأكرم " صلى الله عليه وآله وسلم " وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام.
وأخرى تكون الصلاة الأولى صلاة فلسفية، والثانية صلاة عرفانية كما أن هناك صلاة منه سبحانه إلى المصلى عليه على نحو الجمال الروحي ولنسميها الصلاة الجمالية وهي التي تقع في مرحلة العشق الروحي بين الواجب والمصلي عليه بما أن نفسه قد تجردت من جميع