أجله وأن يمتنع بما خلفه الله فليخلفني في أهلي خلافة حسنة فمن لم يخلفني فيهم بتر عمره وورد علي يوم القيامة مسودا وجهه] [1].
وإضافة على ذلك كله أنه من المؤكد أن الصلاة الكاملة باسمهم وبضميمة ذكرهم هي من موارد إدخال السرور على أهل البيت عليهم الصلاة والسلام ومن سرهم فقد سر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتكون حينئذ موجبة لإدخال السرور على قائلها في عالم البرزخ والآخرة، وذلك لمناسبة سنخية الثواب والأجر، كما وتكون من أسباب العاقبة الحسنة، والتوفيق إلى طاعته.
وإليه تشير بعض الأخبار ففي لب اللباب للقطب الراوندي عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قال: [من صلى علي وعلى آلي صلت عليه الملائكة، ومن صلت عليه الملائكة صلى الله عليه، ومن صلى الله عليه لم يبق في السماوات والأرض ملك إلا ويصلون عليه، ومن صلى علي وعلى آلي واحدة أمر الله حافظيه أن لا يكتبا عليه ثلاثة أيام] (85). أي يمهلاه بدل سبع ساعات [كما في بعض الأخبار] ثلاثة أيام فيوفق بسبب صلاته على محمد وآل محمد أن يتوب ويغفر له فكأنهما لم يكتبا الذنب عليه ثلاثة أيام لأنه بحكم العدم كما في الحديث: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
وقد ذكرنا في مطلب من القسم الثاني أن هذه الصلاة الكاملة تكون يوم القيامة نورا يسعى بين يدي قائلها، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: [الصلاة علي وعلى آلي نور على الصراط] (86).
وباتضاح ما مضى يظهر عدم اعتبار حمل هذه الأخبار على: [ما إذا أتى بالصلاة البتراء أو تركها رأسا عند ذكرهم استخفافا بشأنهم أو لعدم الاعتقاد بإمامتهم